تحقيق/ رنا العجيلي
في اطار التحقيقات المستمرة التي تقوم بها (وكالة دعم الدولة) حول معاناة النازحين، كان لكادر الوكالة تغطية اعلامية لاحدى مخيمات النازحين في بغداد، وتحديدا المخيمات المتواجدة في التكية الكسنزانية في منطقه الدورة، فمع بدء العام الدراسي الجديد، اطلعنا على اوضاع الطلبة النازحين في المخيم وكيفية استقبالهم للعام الدراسي الجديد.
حيث اكد لنا معاون مدير المدرسة الاستاذ محمد: ان المدرسة تعاني من نقص في الكوادر التدريسية، حيث يوجد لدينا فقط (5) اساتذة، اما الكوادر المتبقية من التدريسيين، فهم بدون تعيين ولا يتقاضون اية رواتب.
مشيرا: الى انه قدم العديد من المناشدات والكتب الرسمية الى الجهات المعنية دون جدوى، على الرغم من عدد الطلاب في المدرسة تجاوز الـ(850)، مما اضطرنا الى العمل بنظام الدوام الثلاثي نظرا للكثافة العددية الكبيرة للطلاب.
بعدها اجرينا عدد من اللقاءات مع النازحين الساكنين في المخيمات الذين اكدوا لنا: ان هناك جهودا خيرة مبذولة من قبل عدد من فاعلي الخير وفي مقدمتهم الشيخ نهرو محمد عبد الكريم الكسنزان الحسيني الذي قام ببناء المخيمات وايوائهم وتوفير الطعام والسكن لهم بعد ان ضاقت بهم السبل.
واشاد النازحون بكل الاشخاص الذين قدموا المساعدات المادية والمعنوية لهم، وكذلك كل من زارهم وتفقد احوالهم المعاشية والحياتية اليومية ومنهم معالي وزير التجارة وعدد من النواب عن محافظة الانبار، الذين كان لهم دور كبير في التواصل وتقديم المساعدات.
وفي الختام يبقى السؤال الملح والمطروح من قبل النازحين: الى متى ستقى معاناة النازحين مستمرة..
