عام فنون ومسرح

على قاعة برج بابل..القصب يفتتح المعرض الرابع للفنان ضياء الخزاعي

افتتح التشكيلي والمسرحي الاكاديمي الدكتور صلاح القصب المعرض الرابع للتشكيلي ضياء الخزاعي على قاعة مؤسسة برج بابل متضمناً أكثر من عشرين لوحة تستلهم النقطة ودلالتها مع الحرف العربي، ومعتمداً تزيينات خطي الثلث والنسخ. وفي كلمة الافتتاح بين القصب ان تجرية الخزاعي تشكل امتداداً لفضاءات تشع بالسلام. كما انها حركة وانطلاقة لتكوين ثقافة بصرية ليس على مستوى الخارطة العراقية حسب، بلا هي جغرافيا وجيولوجيا لثقافة عالمية. وقال: حملت لوحات المعرض افكاراً انشائية ولونية تبحث في الجمال الانساني وتخاطب الآخر باسلوب حضاري..

فيما اوضح الخزاعي قائلاً: في هذا المعرض حاولت ان يكون أدائي رشيقاً قدر الأمكان، بحث تكون لمستي قوية وخفيفة تحمل بداخلها مرحاً لطالما افتقدناه.

ولفت الناقد التشكيلي الدكتور جواد الزيدي الى ان الخزاعي يعد من الجيل الثاني بعد الريادات، وقد اثبت تمكنه من ادواته التقليدية والاكاديمية، ونزوعه الى عملية التعبير التجريدي بهذه الروحية. وقال: اعتقد ان ضياء الخزاعي استطاع ان يتوصل الى مفهوم الاسلوبية على نهجها الصحيح بعيداً عن تكرار مفرداته وادواته، فهو يضعنا امام خرائط للمدن من خلال اشكال عجلات وحروفيات وألوان تنتمي الى واقع حلمي.

واشار الدكتور فلاح الخطاط الى ان الفنان الخزاعي يتجدد دائماً، وفي معرضه هذا نجده متميزاً في وحداته الفنية ما يمنح لتجربته حياة أخرى اسس لها نظاماً مغايراً عن معارضه السابقة.

فيما أوضح الدكتور جمال العتابي ان المعرض يؤكد هوية الخزاعي التشكيلية وخصوصيتها. وقال: ثيمة اللوحات لا تفصح عن نفسها بسهولة، لكنها مقروءة وواضحة للمتأمل. مشيراً الى ان الخزاعي استذكر طفولته وماضيه وحاضره ايضاً، وقدم كل ذلك بلغة لونية وباساليب متعددة بين الواقعية والتعبيرية والتجريد. منوهاً انه زاوج ما بين استلهامه للتراث من الحرف العربي والموروث فقدم لنا اعمالاً فيها تحليق كوني في عالم متحرك ومحسوس ومرئي ومتخيل.

من جانبه اشار التشكيلي مثنى البهرزي الى ان الخزاعي يعد فناناً معاصراً مميزاً ببصمة خاصة من خلال رموز لوحاته. لافتاً الى ان للدراجة وجودا في اغلب اعماله السابقة، وفي معرضه هذا نجد المرأة الى جانب عجلات الدراجة ما اعطى اللوحة جمالاً عالياً. منوهاً الى انه يتميز بأناقة الألوان البراقة مبتعداً عن مجريات الفن المبسطة التي تعتمد الألوان الباردة في تجسيد البيئة والواقع. وقال: لمست في اعماله جمالية وفرحا حقيقيا من خلال التناسق اللوني للانطلاق نحو فضاء الفن الحديث.

وقال الناقد مؤيد البصام: الخزاعي فنان يرسم بالموسيقى متمكناً من عناصر الخط واللون والتوازن العام، واهمية لوحته تكمن في انها تدخل مباشرة الى المتلقي متفاعلة مع مشاعره. مشيراً الى انه في كل معرض جديد يقدم اضافات عن اعماله السابقة، وفي معرضه هذا اعطى مساحة للفراغ اضافة الى وجود المرأة يمثل تواصلاً حميمياً مع الموسيقى واللون.

واشارت التشكيلية لمياء حسين الى ان معرض الخزاعي يعد قفزة لونية نحو عوالم الحلم في تجربته، من خلال استعماله للرمزية واختزال المعنى بجرأة وقوة. منوهة الى ان ذلك قد بدا واضحاً باللون الأبيض.

 

اترك ردا