4 - المؤسسات والوزارات عام

ظريف يؤكد لنقيب الصحفيين العراقيين على ضرورة التفاهم المباشر بين دول الشان الاقليمي حول القضايا المشتركة

اكد وزير الخارجية الايراني الدكتور محمد جواد ظريف ضرورة الحوار والتفاهم المباشر بين دول الشان الاقليمي حول القضايا المشتركة.

وقال ظريف في حوار اجراه معه في طهران رئيس تحرير صحيفة الزوراء مؤيد اللامي :ان امريكا كانت ترغب في الاتفاق مع ايران حول قضايا المنطقة الا اننا رفضنا ذلك وقلنا اننا نتحدث بشكل مباشر مع تلك الدول حول قضايا المنطقة .واضاف: ان هناك محاولات لقلب الحقائق من بعض الدول حول العديد من القضايا التي تسعى ايران الى التعاطي معها ايجابيا ، مؤكدا ان الجميع في المنطقة يعلم ان خطر داعش اصبح خطرا عاما ولذلك اكدنا اننا لن نتوانى عن تقديم الدعم لترسيخ الامن في المنطقة كما قدمنا الدعم لبغداد في هذا المجال .

وبشأن الاتفاق النووي وتداعياته على قواعد اللعبة والتدخل الروسي المباشر في سوريا على سياسة ايران الخارجية اوضح” ان الاتفاق النووي هو لصالح كافة دول المنطقة ويجب ان يعرف الجميع ذلك وان إيران تؤمن بان على كافة الدول التعاون والتنسيق فيما بينها لمحاربة داعش لانه خطر على الجميع, مؤكدا اننا نعتقد ان السبيل الوحيد لحل الأزمتين السورية واليمنية ولبقية الدول هو الحل السياسي وعلى جميع دول المنطقة وغيرها العمل لمساعدة هذه الدول للتوصل الى حلول سياسية وعدم وضع شروط مسبقة او محاولة فرض ارادتهم عليها.

وفي ما يتعلق بعلاقة ايران مع العرب اكد” ان ايران لا تريد من العرب شيئا باستثناء الصداقة وعلى العرب ان لا ينسوا انه خلال سنوات حرب صدام ضد ايران قدموا السلاح له ، وعند سقوط النظام البائد لم نطلب من العرب اي شيء ، ولم نمارس حتى اليوم اي نوع من الظلم تجاه العرب،على الرغم من تعرضنا للظلم منهم، فالإخوة العرب ذهبوا الى كامب ديفيد لتحريض امريكا على عدم الاتفاق مع ايران، في حين اننا فضلنا التباحث مع أمريكا حول قضايا المنطقة ،مشيرا الى ان ايران تؤمن بانها والعرب في سفينة واحدة وان مستقبلنا واحد واننا سنقف الى جانبهم وسنساعدهم في الوصول الى بر الامان وخلق منطقة امنة ومستقرة ومتطورة .

وفي ما يخص الاتهامات التي تشير الى ان ايران دعمت جهات في الكويت ضد الحكومة وإرسالها كميات من الاسلحة لهم اشار” الى ان ايران أكدت مرارا على عدم تدخلها في شؤون دول الجوار وقد تزايدت الاتهامات والادعاءات ضد ايران بعد التوصل الى الاتفاق النووي وهذا امر يدعو للريبة , مؤكدا ان ايران تتمتع بعلاقات جيدة جدا مع الكويت وتعتبر دور الحكومة الكويتية ايجابيا, مشيدا بالدور الكويتي وأميرها المتضامن خلال الحادث المؤسف الذي حصل للحجاج الإيرانيين في منى .

وتابع ظريف: ان قائد الثورة والحكومة بأجمعها تولي اهمية بالغة للعلاقات مع دول المنطقة ونحن نأمل بان يساعد الاتفاق النووي في حل مشاكل وقضايا المنطقة ، لكن للاسف الاصدقاء في السعودية يعتبرون حل القضية النووية سيكون خطراً بالنسبة لهم ،معرباً عن أسفه بان السعودية واسرائيل يتخذان موقفا واحدا من الاتفاق النووي الايراني .

واشار ” الى ان طهران على استعداد للحوار والمباحثات لاننا نؤمن بان ذلك هو السبيل الوحيد لتقارب وجهات النظر وحل المشاكل بين دول المنطقة وازماتها .

وعن دور ايران في المنطقة وما يمكن ان تقوم به اذا تطورت علاقاتها مع دول عربية مهمة كمصر بين “اننا نرغب بأقامة علاقات وثيقة مع كافة دول المنطقة, مشيرا الى تقارب المواقف بين ايران ومصر حول القضايا الهامة مثل تأسيس منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط ,مضيفا ان توجهنا العام هو ان كافة دول المنطقة شريكة في تعزيز أمنها وايران ومصر والسعودية وبقية دول المنطقة الاخرى يحب ان تلعب دورا أساسيا في المنطقة .

اترك ردا