7 - تقارير وتحقيقات عام

صحيفة بريطانية:القوى الغربية التى أوجدت داعش فى العراق لن تستطيع هزيمته

قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن تنظيم داعش والوحوش التى خلقها لن تُهزم من قبل نفس القوى التى أوجدتها فى العراق وسوريا فى المقام الأول، أو تلك التى أدت صناعتها للحرب المعلنة أو السرية إلى تعزيزها فى السنوات الماضية.

وأوضحت الصحيفة أن “التدخلات العسكرية الغربية التي لا تنتهى فى الشرق الأوسط لم تؤد إلا إلى الدمار والانقسام، وشعوب المنطقة هم وحدهم القادرين على علاج هذا المرض، وليس من زرع الفيروس بالأساس”.

وأضافت الصحيفة قائلة إن “الحرب على الإرهاب، تلك الحملة التى أطلقها الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش قبل 14 عاما، قد قيدت نفسها بنفسها فى تشويه أكثر بشاعة من أى وقت مضى”، مضيفةً “ففي يوم الاثنين الماضي، انهارت محاكمة رجل سويدى فى لندن، متهم بالإرهاب فى سوريا بعدما اتضح أن الاستخبارات البريطانية كانت تسلح نفس جماعات المعارضة التى اتهم هو بدعمها، وتخلي الإدعاء عن القضية، ليتجنب إحراج أجهزة المخابرات”.

وقال الدفاع إن “المضي قدما فى المحاكمة سيكون إهانة للعدالة مع وجود كثير من الأدلة بأن الدولة البريطانية نفسها قدمت دعما واسعا للمعارضة السورية المسلحة، ولم يقتصر ذلك على المساعدات غير الفتاكة التى تتفاخر بها الحكومة البريطانية، وإنما شمل تدريب ودعم لوجستى وإمدادات سرية بأسلحة على نطاق هائل”.

وذكرت تقارير أن جهاز المخابرات البريطانية الخارجية أم أي 6 قد تعاون مع السي أي إيه فى تحويل أسلحة من المخزون الليبيى للمعارضة السورية فى عام 2012 بعد سقوط نظام القذافى.

من ناحية أخرى، تحدثت الصحيفة عن تقرير سرى للمخابرات الأمريكية كتب فى أغسطس 2012، يتنبأ بل ويرحب بشكل فعال باحتمال وجود إمارة سلفية شرق سوريا وإثامة دولة إسلامية يسيطر عليها تنظيم القاعدة فى سوريا والعراق، وفى تناقض صارخ مع المزاعم الغربية فى هذا الوقت، تعرف وثيقة وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية القاعدة فى العراق، الذى أصبح داعش، والسلفيين بأنهم القوى الرئيسية التى تقود التمرد فى سوريا.

وأشار إلى أن دولا غربية وخليجية وتركيا كانت تدعم جهود المعارضة للسيطرة على شرق سوريا، ورأى تقرير البنتاغون أن تلك الوسيلة التى يتم بها عزل النظام السورى الذى يعتبر العمق الاستراتجى للتوسع الشيعى، وهو ما حدث بالفعل بعد عامين.

وبرغم ذلك تقول الصحيفة إن هذا لا يعنى أن الولايات المتحدة خلقت داعش، رغم أن بعض حلفائها فى الخليج لعبوا دورا فى ذلك، لكن لم يكن هناك وجود للقاعدة فى العراق حتى قامت بريطانيا وأمريكا بغزوها، وقامت الولايات المتحدة باستغلال وجود داعش ضد القوى الأخرى فى المنطقة كجزء من جهود أكبر للحفاظ على السيطرة الغربية.

اترك ردا