7 - تقارير وتحقيقات عام

خطط بديلة يضعها قياديو داعش في حال مقتل البغدادي

اهتمت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية في المعلومات التي نشرتها صحيفة النيويورك تايمز، بشأن نقل بضعة صلاحيات من زعيم تنظيم داعش الارهابي الى ما يدعي بمجلس الشورى في التنظيم المتطرف، خوفاً من مقتل ابو بكر البغدادي، زعيم التنظيم.

وقال ضباط في الاستخبارات امريكان وعراقيين، ان “زعيم التنظيم اعتمد خطة لضمان بقاء التنظيم في حال مقتله، كما انه نقل بضعة صلاحيات الى قادة محليين في التنظيم لاخذ دور اكبر في سورية والعراق، ضمان بقاء نشاط التنظيم يعمل بالعراق في حال مقتل البغدادي”.ووفقاً للصحيفة، فإن “زعيم التنظيم الارهابي اصيب في وقت سابق بجراح خطرة في وقت سابق من هذا العام، وعلى إثر ذلك، نقل البغدادي صلاحيات من سلطته الى قياديين ومساعدين له، وهم غالبيتهم مسؤولون عن الشؤون الدينية والمالية للتنظيم المتطرف. كما نقل اموال طائلة الى مدينة الرقة السورية الخاضغة لسيطرة المسلحين”.

يشار الى ان التنظيم قد شكّل في وقت سابق خطط طوارئ في حال تعرض قادته الى القتل او الاعتقال على يد السلطات، وفقاً لتصريح دبلوماسي عراقي. ولعل ابرز ما تم منح للقادة الميدانيين من قبل البغدادي، الحرية في اجراء عمليات عسكرية وتغيير قيادات داخل الجماعة المتشددة، فضلاً عن إيكال المهام العسكرية لضباط الجيش السابق.

ويمثل تنظيم “داعش” مجموعة من الشركات التجارية التي تعمل على ابتزاز المواطنين واعدام المدنيين ونشر الرعب، لاثارة الفزع بين الناس، فضلاً عن دعواتها الى اعتناق فكرهم الايدولوجي المتطرف. وليس من الواضح، كيف ان البغدادي اعطى بضعة صلاحياته الى قياديي في داخل التنظيم، ولكن يقول مسؤولون امنيون عراقيون، ان مساعديه اثنين هما فاضل الحيالي وابو علاء العفري، قد نقل اليهما البغدادي بضعاً من صلاحياته، لكنهما قتلا في غارة جوية للتحالف الدولي.

وبحسب مسؤول كردي، فانه ليس من المعروف من سيحل مكان البغدادي الذي نصب نفسه خليفة، فيما لو قتل، ولكن المسؤول قال بأن “العفري لن يكون ذلك الرجل، إن كان حياً، لأنه تركماني، والخليفة يجب أن يكون عربيا من قبيلة قريش، ويدعي البغدادي بأن نسبه يعود إلى قريش”.

ويقول مسؤولو الاستخبارات الأميركية وجهاز مكافحة الإرهاب، إنه”ما زالت هناك فجوات كبيرة بين ما علموه وبين كيفية عمل داعش وتفاعله مع عدد متزايد من التنظيمات الفرعية ومع أتباع آخرين بدءاً من نيجيريا وصولاً إلى أفغانستان”.

وفي هذا السياق، قال مسؤول أميركي دفاعي “ما زلنا بحاجة لبعض الوقت كي نتمكن من تجميع كل المعلومات”. ووافقه الرأي قرابة عشرة مسؤولين، إذ وافقوا على مناقشة تقارير استخباراتية بشرط عدم ذكر أسمائهم”.

اترك ردا