تناولت مراكز الابحاث والتحليلات الاستراتيجية الامريكية محور الصفقة النووية الايرانية وتاثيراتها على المنطقة وخصوصا العراق بشكل موسع , ليشمل ذلك تعامل القوات الامريكية على الارض العراقية مع  وقوات الحشد الشعبي في الحرب المشتركة ضد داعش , حيث تناولت التخبط الحالي في تحديد الموقف الدقيق للولايات المتحدة من هذه القوات التي تتواجد في ذات المواقع وفي ذات ساحات القتال وتشترك في نفس المعسكرات مع القوات الامريكية.

ياتي هذا في الوقت الذي اوردت فيه صحف عدة ومنها صحيفة “ميلتيلري تايمز” المتخصصة بالشؤون العسكرية الامريكية تصريحات عن مختصين وخبراء تابعين الى مراكز بحثية قولهم بان الموقف الحالي للولايات المتحدة غير واضح تماما تجاه شركائها في الحرب ضد داعش من قوات الحشد الشعبي العراقية والفصائل الاخرى المنضوية تحت ما يعرف “بالقيادة المركزية الموحدة للحكومة العراقية” , فالبنتاغون الامريكي لطالما حرص على عدم تقديم اي دعم مباشر لاي قوات تدعمها ايران في الحرب ضد داعش , الامر الذي اختلف الان الى شكل غير واضح تماما بعد اتمام الصفقة الايرانية الامريكية وتحسن العلاقات بين الطرفين بشكل عام.

حيث نقل ذات المصدر عن الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى “فيليب سميث” قوله “نحن الان نريد فعلا ان ندعم تلك القوات والفصائل المعروفة باسم الحشد الشعبي , لكن فقط تلك التي تتبع السيطرة المركزية للحكومة في بغداد , وفي هذه الاطر هنالك الكثير من المناطق الرمادية , فهو ليس موقفا اوحدا ذو وجه واحد كما يحاول البعض اظهاره” في اشارة الى عدم وضوح نوع الدعم او شكله او لمن يجب ان يوجه , مع تاكيده ان الدعم الامريكي سيمر خلال وزارة الدفاع العراقية وهي تلك التي لها صلات قوية جدا مع الولايات المتحدة.