7 - تقارير وتحقيقات عام

النجف الاشرف تشهد انطلاق فعاليات مهرجان (الكوفة عاصمة الامام الثالث)

( الكوفة العلوية المقدسة عاصمة الإمامة الإلهية) هذا هو الشعار الذي اختارته أمانة مزار الصحابي الجليل (ميثم التمار) والواقع في قضاء الكوفة بمحافظة النجف الأشرف والتي بتعد عن بغداد العاصمة( 160 كم)، لتضعه على مهرجانها السنوي (الكوفة عاصمة الإمامة) وللسنة الثالثة على التوالي.

يقول الشيخ (خليفة الجوهر) الأمين الخاص لمزار الصحابي (ميثم التمار ) : برعاية الأمانة العامة للمزارات الشيعية الشريفة في العراق أقامت الأمانة الخاصة لمزار الصحابي الجليل (ميثم التمار) مهرجان الكوفة عاصمة الإمامة السنوي الثالث وبحضور أمين عام المزارات الشيعية الشريفة الحاج الدكتور (عباس رضا الساعدي) ونائب محافظ النجف الأشرف الحاج (عباس العلياوي) وممثلي مكاتب المراجع العظام والعلماء والأعلام وأمناء العتبات المقدسة والمساجد المعظمة.

وأضاف (الجوهر) ” تزامن المهرجان هذا العام مع ذكرى مرور أربعة عشر قرناً على اختيار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) الكوفة عاصمة لحكومته  الرشيدة  عاصمة الإسلام الأولى بعد المدينة المنورة عام( 36 هـ ) وتزامناً مع ولادته المباركة الميمونة في شهر رجب الأصب.

وتابع (الجوهر) ” مرحباً باليوم الأغر المبارك في تاريخ هذه المدينة المباركة بل وفي تأريخ هذا البلد الكريم وهو اليوم القدسي الإلهي لدخول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لهذه المدينة المباركة واتخاذها عاصمة للخلافة الإسلامية وعاصمة الإمامة والإيمان وإن هذا الاختيار ليس اختياراً بشرياً ؛ بل هو اختيار إلهي وكيف لا يكون كذلك وقد اختار رسول الله اسم القوة العسكرية التي تحمي هذه المدينة عند دخول أمير المؤمنين لها و سماها بــ(شرطة الخميس) بل و اختار أسماء من يكون في هذه القوة”.

وأضاف ( الجوهر ) لقد غذى أمير المؤمنين أصحابه وتجاره في الكوفة ورعى أصحاب المواهب والخصال الرفيعة بما كان يتمتع به من تقوى وإخلاص و إيثار و علم و حلم و شجاعة و صبر وصفات  وخصال لم تكن مجتمعة في من سواه؛ لذا اجتمع أخيار الكوفة حوله و كانوا سنده وهم أصحابه و حواريوه و مارسوا أعمالاً إدارية و مهاماً عسكرية فشاركوا في حروبه و كانوا له عمالاً على الأمصار و البلدان وأما الذين عرضوا عنه فهم سواد الناس و الهمج الرعاع الذين ينعقون مع كل ناعق و يميلون مع كل ريح.

وبين (الجوهر) أن رسول الله وصف الكوفة بأنها جمجمة العرب ورمح الله تبارك وتعالى و كنز الإيمان.

وأوضح (الجوهر) أن للكوفة أدوارها البارزة في الإسلام ودورها في خلافة أمير المؤمنين واتخاذها عاصمة لخلافته ودورها التمهيدي في عملية الظهور المقدس لولي الله الأعظم وما يرافقه من محن واختبارات ودورها المركزي الرامي لتوحيد العالم تحت ظل القائد المطلق ولي الله العظم أرواحنا لتراب مقدمه الفداء ويكون آنذاك أسعد الناس به هم أهل الكوفة، وهم أصحابه و أنصاره ورفقاؤه في كل خطواته و أتباعه المخلصون ومنهم العدة والعدد فهي كنز الإيمان ورمح الله حقاً.

من جهته قال الأمين العام للمزارات الشيعية الشريفة (عباس محمد رضا الساعدي):  إن الولاية جعل إلهي لا بشري ومكانها كذلك، ثم استطرد الحديث في الإمامة من حيث إنها أرست قواعد الإسلام الحنيف بعد الانحراف وثبتت قيمه في الحق والعدل والإصلاح والحرية والمثل الإنسانية وأرست بذلك منهجاً إنسانياً ينشر الإسلام والتعايش والمساواة .

وأضاف( الساعدي) ” إن الخروج عن قواعد الإمامة قد أنتج تطرفاً فكرياً عبثياً ساهم في سفك الدماء وتدمير قيم الإسلام والحضارة والبنى التحتية مستقطبين إليهم كل منحرف من قوى الظلام ومن بلدان وأديان وألوان شتى”.

وجاء ضمن فعاليات المهرجان قراءة الشاعر (محمد الأعاجيبي) قصيدة شعرية بالمناسبة ثم تلتها كلمة الباحث والمحقق سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد (محمد علي الحلو) تطرق فيها إلى عظمة الإمام( علي ) ودورة في حفظ الإسلام والصمود بوجه التحديات والفتن التي مرت في فترة خلافته المباركة، ثم ألقى الشاعر (حسين الخالدي) قصيدة، بعدها تحدث الدكتور (حسن الحكيم) رئيس جامعة الكوفة الأسبق، ثم كلمة الدكتور (ميثم الأسدي).

وعلى هامش المهرجان قال (موسى تقي الخلخالي) أمين مسجد الكوفة والمزارات الملحقة به : إننا نشارك في مهرجان الكوفة عاصمة الإمامة السنوي الثالث ونشيد بجهود الأمانة الخاصة وكل العاملين فيها على إقامتهم هذا المؤتمر وإحياء هذه المناسبة التي تزامنت مع مرور أربع عشرة قرناً على دخول الإمام (علي) الكوفة واتخاذها عاصمة لدولته الرشيدة.

وعلى صعيد متصل شهدت العتبة العلوية المقدسة في النجف زحف ملايين الزائرين من جميع أنحاء العراق والعالم وذلك للتشرف بزيارة المرقد العلوي الشريف لإحياء ذكرى المبعث النبوي الشريف في السابع والعشرين من شهر رجب الأصب حيث استنفرت الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة جهود منتسبيها في مختلف الأقسام ؛ لتقديم مختلف الخدمات للزائرين.

(فائق الشمري) رئيس (قسم الإعلام) في العتبة العلوية قال :  استنفرت العتبة العلوية المقدسة منذ عصر البارحة وحتى هذا اليوم المبارك جميع جهود منتسبيها لتقديم الخدمات للزائرين وكما تعلمون أن الزيارة تعد إحدى الزيارات المخصوصة للمرقد العلوي الشريف.

(الشمري) أضاف ” كان لمختلف الأقسام العاملة في العتبة العلوية المقدسة دور مهم في خدمة الزائرين، فقسم الإعلام تواصل مع المؤسسات الإعلامية والإخوة الزائرين ممن لم تسنح لهم الفرصة في الوصول والزيارة وذلك من خلال توفير بث تردد فضائي مجاني لنقل الفترات العبادية وحركة الزائرين، كذلك توفير النقل الحي المباشر عبر أثير إذاعة العتبة العلوية المقدسة إضافة إلى التطبيقات التقنية في الهواتف الذكية إضافة إلى توزيع( البوسترات ) ونشر الملصقات الخاصة بالزيارة في داخل الصحن الحيدري الشريف وخارجه ” .

وتابع (الشمري) ” استنفرت الكوادر العاملة في مضيف الزائرين لتوزيع آلاف الوجبات الغذائية منذ ظهر أمس وهي مستمرة إلى يوم الزيارة لفترتي الغداء والعشاء بتوزيع أكثر من( 20 ) ألف وجبة غذائية للزائرين الكرام مع قيام الكوادر العاملة في (قسم الشؤون الخدمية) بتوفير أماكن الوضوء والغسل والاستراحة للزائرين”.

وبين( الشمري ) أن قسم الشؤون الأمنية قام بتوفير الأجواء الآمنة والانسيابية الخاصة بدخول وخروج الزائرين من مختلف الأبواب المؤدية إلى الصحن الحيدري الشريف بيسر وسهولة، فيما قامت الكوادر العاملة في (قسم الصيانة الهندسية) بتهيئة منظومات التبريد والماء الصالح للشرب للزائرين في داخل الحرم والأرجاء المحيطة في الصحن الحيدري الشريف، وقام (قسم الآليات) بتوفير عدد من الآليات لتقوم بنقل الزائرين من وإلى الحرم العلوي الشريف، كما واصلت الكوادر العاملة في( قسم الشؤون الخدمية) وبالتعاون مع الدوائر الخدمية في المحافظة عمليات خدمة الزائرين في مختلف الشوارع المؤدية إلى الحرم العلوي .

 

اترك ردا