7 - تقارير وتحقيقات عام

المملكة السعودية والانهيار الوشيك

الأحداث الأخيرة التي حدثت في مملكة إل سعود, من سقوط الرافعة العملاقة على الحجاج, وتبعها حريق كبير, بالإضافة لفضيحة التدافع ومقتل المئات في موسم الحج, تبين الفوضى التي تغرق بها مملكة الشر, لكنها تلجا للتعتيم لما يحصل لها, خوفا على هيبتها التي حفظتها, عبر طمس حقيقة ما يجري هناك, أن مملكة أل سعود سائرة إلى الاضمحلال , هذا ما يتكلم به واقعها الحالي, ولن تصمد طويلا, هي اليوم كالدولة العثمانية في لحظاتها الأخيرة, عندما أطلق عليها بالعجوز المريض, لكن بصورة أكثر بشاعة, فما يمكن توقعه مخيف, لان الظلم الذي سيطر على شعوبها كان كبيرا, فالكل تنتظر لحظة الانعتاق, من سجن إل سعود.

 القضية الاقتصادية, يجب التنبه لها , مهما حاول إل سعود طمسها, لكنها مرعبه, وتهدد بزوال سلطتهم, إن لم يسرعوا بعمليات ترقيع , التقرير الأخير لصندوق النقد الدولي, توقع ارتفاع نسبة العجز بالموازنة للملكة السعودية بنسبة 20% من الناتج الإجمالي, واعتبر التقرير إن هذه النسبة تعتبر مخيفة جدا, خصوصا إن العجز بلغ 130 مليار دولار! واعتبر التقرير أن حرب اليمن هي السبب الأكبر لحصول هذه الانتكاسة الاقتصادية للسعودية, بالإضافة إلى تراجع أسعار النفط خلال الفترة السابقة, والحدثين كانا من صنع السعودية, فهي من خفضت أسعار النفط, نتيجة عدم اللجوء لسياسة تحفظ سعر النفط, وهي من أشعلت فتيل حرب اليمن.

 تكاليف حرب اليمن, ثقيلة جدا, وتعتبر ورطة حقيقية للملكة, وهي لن تنتج مكاسب تناسب حجم التورط, فمع العجز المعلن, تأتي الحرب لتقصم ظهر السعوديين اقتصاديا, وهي ضربة موجعة, نعم أن الأرصدة المصرفية الخاصة بالملك ستصمد لفترة, لكنها سينتهي تأثيرها حتما, فالحرب تكاليفها باهظة جدا, خصوصا مع مشاركة الحلف مقابل دفع يومي, بالإضافة لتكاليف حماية الحدود الجنوبية للملكة, والتي تحولت إلى شريط ناري مكلف, عندها ينتهي حساب الملك مصرفيا, ستتوقف مشاركة الحلف, وتبقى السعودية وحدها في الميدان, عندها تحل الكارثة بمن أشعل نار الحرب.

 صراع داخلي, واقع لا يمكن إنكاره, فهناك طبقات من الأمراء, بعضهم مرتبط بأوربا, والأخر مرتبط بالجماعات المتطرفة, وبعضهم ولائه عائلي, والكل يطمح لخطف قطعة من الكعكة السعودية, التي يديرها ملك مريض, ومع قضية حرب اليمن ,برزت فئة من الأمراء ترفض فكرة الحرب, باعتبارها حرب عبثية, لا تقدم شيء, فالصراع الداخلي سيؤدي حتما لواقع مختلف لا ينتمي لما هي عليه اليوم, غياب الملك شبه الدائم عن الإحداث, مؤشر عن شكل الحكم ألان, مع سطوة لصبية الأمراء الجدد, وهي تأخذ بالمملكة شمال ويمينا, حتى قضية التقارب مع روسيا كان خارج سطوة الملك, مما جعل العلاقة مع أمريكا يشوبها شيء من القلق وعدم الثقة, فأمريكا تعتبر السعودية بستانها المفضل, لأنها تدر عليها مكاسب لا تنضب, ولما تمثله السعودية من عنصر هام للأمن الإسرائيلي, لذا هناك محاولات كبيرة لإنهاء الصراع الداخلي قبل فوات الأوان.

 من جهة أخر البعض, اعتبرها نوع من التوريط الخفي للسعوديين, لمحور أخر في المنطقة, عبر ذكاء سياسي, لإغراق السعودية بحرب لن تنتصر بها, وتم استدراج الملكة, ودخلت الحرب بقرار عنتري غبي, فالمملكة لا تملك أي فكر سياسي, لفهم أصول اللعبة مما أوقعهم في الفخ, وألان عملية الخروج من مستنقع اليمن غير ممكن, فهي كل يوم تزيد غرقا في المستنقع, حتى حلفائها خرج الكثير منهم, بعد تذمرهم المعلن, والآخرون انسحبوا بصمت كالمصريين والباكستانيين, وألان من بقي فقط المصالح المتحققة تجعله يستمر, وهي مصالح مرتبطة بالحسابات المصرفية.

 تتوقع تقارير أمنية غربية, حدوث احتجاجات كبيرة, العام الحالي, مع تعرض القصر الملكي السعودي لهجمات من نوعين, أحداها يقودها صبية الأمراء, والثاني إفراد وجماعات معارضة, واغلب الدراسات الأمريكية تتوقع إن الجماعات المسلحة التي ستزلزل المملكة, تأتي من الحدود اليمنية, فكانت الرؤية المنطقية إن تبعد السعودية عن النار اليمنية, لكن انعدام الرؤية أدت إلى دفع إل سعود لأتون نار ستحرقهم, فهم مجرد عربة للغرب يدفعوها بأي اتجاه شاءوا

اترك ردا