مرتضى رعد – فائز الحمداني

تصوير/ أدهم يوسف

شاركت المؤسسة الاعلامية لدعم الدولة العراقية ممثلة برئيسها الاستاذ وسام الدراجي في الاحتفالية التي اقامتها وزارة الثقافة والسياحة لمناسبة ذكرى فاجعة عاشوراء تحت شعار “انما خرجت لطلب الاصلاح” بحضور الوكيل الأقدم للوزارة جابر الجابري، والمستشار الثقافي الدكتور حامد الراوي والمدراء العامون وممثلو عن سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ونخبة من الإعلاميين والأكاديميين ومنتسبي الوزارة.

واستهل الحفل الاستذكاري بقراءة آيات من الذكر الحكيم، ثمّ ألقى بعض الشعراء قصائد استذكرت هذه الفاجعة وبطولات أهل البيت في هذا اليوم الأليم.

ثمّ ألقى الوكيل الأقدم الجابري كلمة بين فيها إنّ العالم الإسلامي يحتفل سنوياً بهذه الذكرى كلّ على طريقته وعادته وفهمه، ويقفون أمام هذه الفاجعة والواقعة بكلّ ذهول وصدمة لما أحدثته في ضمائر الناس ووجدانهم من ارتجاج وزلزال عنيف.

وأشار الجابري إلى أنّ هذه الفاجعة هي الأصعب، وأن تفاصيل يوم عاشوراء وفاجعتها بكلّ دمويتها وقسوتها ووحشيتها جاءت لترسم صورة فعل ما لم تفعله أمة أخرى.

ونوّه الجابري إلى أننا من يوم عاشوراء نشرع درس ومنهج وطريق الحرية والكرامة، وأن الاستسلام والخضوع والذل والسقوط ممنوع على هذه الأمة مادام فيها عرق ينبض كعرق الحسين.

ووجّه الجابري دعوته للجميع بإظهار هذه المناسبة بالشكل اللائق وتطهيرها من الأيدي المدسوسة ذات الأهداف المغرضة التي تريد تشويه الثورة الحسينية، فالحسين لم يكن شيعياً أو سنياً ولا حنفياً ولا مالكياً ولا جعفرياً، كان الحسين واحداً للإنسان الواحد على وجه هذه الأرض.

وألقى الدكتور شفيق المهدي مدير عام دائرة الفنون التشكيلية كلمة أكد فيها عظمة هذا اليوم، ويجب أن نستلهم منه الدروس والعبر، وأن يكون يوماً للتسامح والمحبة بين الشعب العراقي وليس يوماً لبث التفرقة والتشرذم بين أبناء مجتمعنا الذي يقاتل الآن ببسالة قوى الظلام والشر المتمثلة بداعش.

وفي ختام الحفل وزعت الأقسام المنظمة للحفل المركز الوطني لحماية حق المؤلف والحقوق المجاورة ومركز الدراسات والبحوث الشهادات التقديرية للمشاركين في الحفل الاستذكاري.