2 - الصفحة السياسية عام

السيستاني يدعو الطلبة للتدريب على حمل السلاح في العطلة الصيفية وينتقد بشدة “الفصلية”

دعت المرجعية الدينية في النجف المتمثلة بآية الله علي السيستاني، اليوم الجمعة، طلبة الكليات والمعاهد والمدارس للمراحل الثانوية الى ضرورة الاستفادة من بدء موسم العطلة الصيفية بالتدريب على إستخدام السلاح والاستعداد لدرء المخاطر التي تواجه البلاد، فيما انتقد بشدة قيام بعض العشائر باقتياد النساء وتزويجهن بالأجبار ما تسمى محلياً بـ”الفصلية” كوسيلة في حلّ النزاعات والمشاجرات.

وقال ممثل المرجعية احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي تلاها في صحن الامام الحسين في كربلاء،  إن “التحديات التي يمر بها البلد كثيرة وكبيرة ومن اهمها التحديات الامنية سواء كانت الداخلية او الخارجية ففي الوقت التي تدافع فيه القوات الامنية والمتطوعون وابناء العشائر عن البلاد تحدث بعض الخروقات الامنية في بعض المدن والمناطق من تفجيرات تحصد اروح العشرات من الابريا وتخلف عددا من الجرحى”، مبيناً ان “هذا الامر يستدعي مزيدا من اليقظة والحذر ولابد من التعامل مع الارهابيين بدقة ومهنية وان تكون الاجهزة الاستخباراتية منتبهة دائما لرصد تحركات العدو وتعزيز وتطوير القدرات الشخصية لافرادها”.

وبشأن بدء العطلة الصيفية قال الصافي انه “على ابنائنا في الكليات والمعاهد وطلاب المدارس الاعدادية والمتوسطة ان يستفيدوا من اوقات التعطيل وعلينا ان نستغلها بشكل جيد فاضافة الى التفوق يجب ان تكون في ايام التعطيل تحقيق امور ومن جملة هذه الامور التي يجب ان تتحق في العطلة السعي الحثيث للدخول في دورات تطويرية وتثقيفية علمية وتخصصية تساعد على تعزيز مفهوم المواطنة الصالحة وكذلك التدريب على حمل السلاح والاستعداد لدء المخاطر عن البلاد”.

وفي جانب آخر من الخطبة تطرق ممثل المرجعية الى النزاعات العشائرية والتي غالباً ما تحصل في المحافظات الجنوبية من البلاد، قائلاً، إنه “قد تحدث بعض الاحتكاكات والمشاجرات بين العشائر لسبب أو آخر، ويسعى البعض لحلها وفضها حرصاً منه على ان تكون العشائر متقدمةً بالفضائل”.

ودعا الى ضرورة “الاسراع في بتطويق اي ازمة قد تحدث وذلك من قبل وجهاء العشائر وعدم السماح لأن تأخذ الامور مساحة اكبر فان توسع المشكلة يولد مشاكل يصعب السيطرة عليها”.

واضاف الصافي ان “ردود الافعال يجب ألاّ تكون اكبر من الفعل نفسه لانه يؤدي الى الخروج من الحق الى الباطل وفي حالات يقع ظلم على بعض الاشخاص لاذنب لهم وفي ذلك ما يعرف في بعض المناطق باخذ النساء للتزويج وما يسمى بالفصلية وهو امر مستنكر اخلاقيا ولا يجوز ان تجبر المراة على الزواج ممن لا تريد، ولا ولاية للأب عليها في ذلك”.

وشدد ممثل المرجعية بانه “على العشائر ان تستفيد من العلماء وطلبة العلوم الدينية من ابناء العشائر نفسها في وضع الحلول للمشاكل خشية من ان تكون للحلول المتعارفة تداعيات سلبية”، داعياً الى الرجوع ايضاً الى المحاكم المدنية في النزاعات، “مع وضع الحلول وفق الشرع”.

اترك ردا