4 - المؤسسات والوزارات عام

السيد عمار الحكيم يدعو الى اصدار تشريعات لتنظيم التعامل مع الاشخاص ذوي الاعاقة

عقد في مكتب السيد عمار الحكيم ببغداد المؤتمر الوطني الثالث للأشخاص ذوي الاعاقة بحضور عدد كبير من المسؤولين وجمعيات ومنظمات المجتمع  المدني وحقوق الانسان والامم المتحدة ، اضافة لسفراء عدد من الدول في العراق .

واعلن السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي خلال المؤتمر  مشروعا  وطنيا للاشخاص ذوي الاعاقة تحت اسم تمكين ،

مبينا ان التمكين وتوفير الفرص والاندماج والمشاركة هي المحاور الأساسية في بناء رؤية موضوعية شاملة يتم من خلالها تقديم حلول عملية واقعية لشريحة ذوي الاعاقة ودفع المجتمع الى مزيد من الوعي بأهمية التضامن والتعاون معها ، مؤكدا ان المحطة الأولى للتمكين هي التمكين الثقافي والتربوي ومن ثم التمكين المادي والصحي وصولاً الى التمكين العملي ، موضحا ان السياسة التعليمية الأساسية يجب ان تتغير وان تكون هناك مناهج وصفوف خاصة للأطفال من الاشخاص ذوي الاعاقة واعتماد سياسة تعليمية واضحة لهذه الشريحة في كل المراحل الدراسية وصولاً الى الجامعات  بالإضافة الى انشاء المعاهد المختصة للتعامل مع هذه الشريحة المهمة والكبيرة في المجتمع العراقي ، مبينا ان تمكين ذوي الاعاقة بصورة صحيحة وفعالة فانهم سيقدمون لأنفسهم ولمجتمعهم ولوطنهم أعظم الخدمات كونهم يتميزون عن الآخرين  بالإرادة والقدرة على الصمود ، مشددا على ان الاهتمام بذوي الاعاقة يمثل واجبا وطنيا مقدسا فضلا عن كونه واجبا انسانيا .

ودعا السيد عمار الحكيم في كلمته الكتل السياسية والبرلمانية  الى اصدار تشريع ينظم التعامل مع شريحة ذوي الاعاقة  ، مبينا انه رغم المشاكل والتحديات العظيمة والمتعددة التي تواجه البلاد فان دعم وتمكين هذه الشريحة سيكون مقدما على بعض الالتزامات الأخرى ، مشددا على ان المسؤولية تقع على عاتق الجميع لتوفير مؤسسات صحية متطورة ومواكبة لآخر المعطيات العلمية الخاصة بالتعامل وعلاج الاشخاص ذوي الاعاقة ،  ، داعيا وزارة النقل لتقديم تسهيلات خاصة وخصومات مجزية في وسائط النقل الحكومية من طائرات وقطارات ومنشئات النقل العام للأشخاص ذوي الاعاقة .

وفي الجانب السياسي أكد سماحته ان الواجب يحتم على جميع العراقيين ان ان يكونوا فوق المشاكل والاختلافات والتعامل مع الاحداث بموضوعية والابتعاد عن العاطفية في التعامل السياسي ، داعيا الجميع للالتقاء في المنتصف في هذه المشاكل والاختلافات ، مبينا ان اللقاء في المنتصف لا يمثل تنازلا او ضعفا و ان التاريخ يتحدث عن ان الذين حققوا إنجازات عظيمة لبلدانهم وأوطانهم وشعوبهم كانوا متميزين في اعتماد سياسة الالتقاء في المنتصف والقيام بالتسويات التاريخية الكبرى التي تحولت الى ربح للجميع ،  مشيرا ان هذه السياسة  بقدر ما واجهت الاعتراضات والاتهامات والتخوين حين انطلاقتها ولكنها مثلت الحلول الواقعية التي تمسك بها ودافع عنها الجميع فيما بعد عندما اتضحت فوائدها الكبيرة، مؤكدا ان العراقيين اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما وهما خيار الدولة او خيار الفوضى وان العراقيين الغيورين سيكون خيارهم مع الدولة وان الارهاب والتكفير سيكون خيارها مع الفوضى ، داعيا السياسيين والمتصدرين للشأن العام في البلاد ان يجسدوا في أنفسهم الارادة والصبر .

اترك ردا