7 - تقارير وتحقيقات عام

الحادي عشر من أيلول

في هذا اليوم المصادف 11 أيلول، يعيش الامريكيون ذكرى الفاجعة التي ضربت بلادهم في نفس التاريخ بالعام 2001، والذي شهد تدمير برج التجارة العالمي في الولايات المتحدة الامريكية.

أحداث 11 من أيلول/سبتمبر 2001، هي مجموعة من الهجمات الإرهابية التي شهدتها الولايات المتحدة في يوم الثلاثاء الموافق 11 سبتمبر 2001، وفيها تم تحويل اتجاه أربع طائرات نقل مدني تجارية وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة، نجحت ثلاث منها في ذلك.وتمثلت الأهداف في برجي مركز التجارة الدولية “بمنهاتن” ومقر وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”.

وبحسب احصائيات القتلى للمنظمات فأن هذه الأحداث تسببت بمقتل 2973، في حين فقد 24 على اثرها، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة.

وبحسب الرواية الرسمية للحكومة الأمريكية، فأنه “في يوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2001 نفذ 19 شخصا على صلة بتنظيم القاعدة هجمات باستعمال طائرات مدنية مختطفة، وأنقسم منفذوا العملية إلى أربع مجاميع ضمت كل مجموعة شخصا تلقى دروسا في معاهد الملاحة الجوية الأمريكية.

وتم تنفيذ الهجوم عن طريق اختطاف طائرات نقل مدني تجارية، ومن ثم توجيهها لتصطدم بأهداف محددة، إذ أن أول هجمة تمت حوالي الساعة 8:46 صباحا بتوقيت نيويورك، حيث اصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي، وبعدها بربع ساعة في حوالي الساعة 9:03، اصطدمت طائرة أخرى بمبنى البرج الجنوبي. وبعد ما يزيد على نصف الساعة، اصطدمت طائرة ثالثة بمبنى البنتاغون، بينما الطائرة الرابعة كان من المفترض لها أن تصطدم بهدف رابع، لكنها تحطمت قبل الوصول للهدف.

وعلى اثر هذه الاحداث تغيرت السياسة الأمريكية بشكل كبير، حيث بدأت تغيراتها تظهر مع إعلانها الحرب على الإرهاب، وأدت هذه التغييرات لحرب على أفغانستان وسقوط نظام حكم طالبان، وبعدها الحرب على العراق، وإسقاط نظام صدام حسين.

وبعد أقل من 24 ساعة على الأحداث، أعلن حلف الشمال الأطلسي أن “الهجمة على أي دولة عضو في الحلف هو بمثابة هجوم على كافة الدول الـ19 الأعضاء”.

حيث كان لهول العملية أثر على حشد الدعم الحكومي لمعظم دول العالم للولايات المتحدة، ونسي الحزبان الرئيسيان في الكونغرس ومجلس الشيوخ خلافاتهما الداخلية.

أما في الدول العربية والإسلامية، فقد كان هناك تباين شاسع في المواقف الرسمية الحكومية مع الرأي العام السائد على الشارع الذي كان أما لا مباليا أو على قناعة بأن الضربة كانت نتيجة ما وصفه البعض بالتدخل الأمريكي في شؤون العالم.

وبعد ساعات من أحداث 11 سبتمبر/ايلول، وجهت الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن.

يذكر أن القوات الأمريكية ادعت أنها عثرت في ما بعد على شريط في بيت مهدم جراء القصف في جلال آباد في تشرين الثاني 2001، يظهر فيه أسامة بن لادن وهو يتحدث إلى خالد بن عودة بن محمد الحربي عن التخطيط للعملية.

وقد قوبل هذا الشريط بموجة من الشكوك بشأن مدى صحته، ولكن بن لادن في عام 2004م وفي تسجيل مصور تم بثه قبيل الانتخابات الأمريكية في 29 أكتوبر 2004، أعلن مسؤولية تنظيم القاعدة عن الهجوم.

وتبعا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن محمد عطا، هو الشخص المسؤول عن ارتطام الطائرة الأولى بمبنى مركز برج التجارة العالمي، كما أعتبر محمد عطا المخطط الرئيسي للعمليات الأخرى التي حدثت ضمن ما أصبح يعرف بأحداث 11 سبتمبر.

اترك ردا