7 - تقارير وتحقيقات عام

اصداء تحركات رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي دوليا

العراق كان بحاجة كبيرة الى الانفتاح الدولي الذي يعيشه اليوم حيث مر البلد على صفيح ساخن من فترات الحروب المرة التي عاشها الفرد العراقي بكل جوانبها إضافة الى الحصار الداخلي الذي مارسته الأنظمة الاستبدادية لحين اخر نظام طاغوتي حكم العراق بتلك القوة القهرية وما ان تنفس العراق الصعداء في العام 2003 حتى توجهت اليه كل سهام الحقد والكراهية لنظام الديمقراطية الجديد على الشرق الاوسط فكان مبدأ المقاطعة هو العنوان الواضح من قبل الكثير من الأنظمة العربية وخصوصا الخليجية منها التي ذهبت الى تعمد المقاطعة بل انها شاركت في تدمير الواقع العراقي.

اليوم ما يقوم به السيد العبادي وحكومته وكذلك الجهات الاخرى تشريعية ورئاسة الجمهورية يعمل على اعادة العراق الى قوته الحقيقية وثقله في الوسط الدولي وهو ما لاحظناه من إصرار رئيس الوزراء على الانفتاح المطلوب لإعادة رسم الخارطة السياسية الصحيحة للعراق من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والاهم المكانة الدولية ليكون مؤثرا فعلا على تلك المستويات وقد لاحظنا ان التقبل الدولي واضح جدا للعيان وهو ما يجعلنا نقول ان هذه الحكومة استطاعت ان تشق كل الحواجز المصطنعة التي أقامها البعض من دول الجوار والمنطقة ليجعلوا من العراق دولة ضعيفة ليس لها تأثير دولي وبالتالي يعمدوا الى إسقاط النظام لسياسي الجديد في العراق الذي لم ترغب به بعض الأنظمة العربية المتشنجة بقياسات طائفية  وعقلية الالتصاق بكرسي الحكم فكل متغير له عواقب وخلفيات، ولعل التغيير الذي حصل بعد العام 2003 في العراق قلب موازين التعامل لدى بعض الحكام العرب فكان من نتائجه الحصار الدبلوماسي على العراق وعلى كل حكومة جاءت في هذا البلد بعد سقوط البعث لانها تختلف معهم عقائديا 

من هنا كانت تحركات السيد العبادي صفعة على وجه كل تلك الحكومات وما خططت له كونها ترسم المسار الحقيقي للعراق في الوسط الدولي الذي خرج عنه هذا التحالف في مقاتلة التنظيمات الارهابية وبالخصوص تنظيم داعش الذي يسيطر اليوم على اجزاء من الدولة السورية وبعض مناطق شمال وغرب العراق حيث بدأت تترسخ هذه المواجهة الدولية في الوقوف الحقيقي لمواجهة خطر الارهاب وان الساحة التي تنطلق منها المواجهة هي العراق وهذا يدل على التفاعل الحقيقي والتدافع الدبلوماسي والانفتاح الكبير الذي مارسته الحكومة العراقية من اجل ان يقف المجتمع الدولي كله مع العراق في محاربة اولئك المجرمين والعصابات التكفيرية .

اترك ردا