7 - تقارير وتحقيقات عام

60 مليون مهّجر حول العالم خلال عام واوربا قادرة على استيعاب المزيد

مع التزايد الكبير الذي يشهده العالم في مستوى النزوح والهجرة التي تاتي بشكل مرافق لتنامي العنف في مناطق ماهولة وتحول الحروب من الشكل التقليدي في الساحات والحدود الى المدن , تجد دول العالم الاول نفسها في موضع المسؤول عن احتواء هذه الاعداد الكبيرة ودمجها في مجتمعاتها.

 وفي هذا الاطار تتكاثف الدراسات المتخصصة العالمية تركيزا على ازمة النازحين التي امست تعرف بحادثة العصر لكونها السمة الابرز تاريخيا , حيث اوردت صحيفة “النيويورك تايمز” الامريكية تحقيقا تناولت فيه الدراسات التي قامت بها المؤسسات المختصة ومنها جامعة “اوكسفورد” حول خصائص موجة النزوح العالمية نحو الغرب لتجد ان العدد الكلي للنازحين والمهجرين حول العالم سواء في الداخل او خارج بلدانها يزيد عن 60 مليون نازح , يتوزعون على رقع جغرافية بحسب معطيات نزوحهم واسبابها.

حيث بينت الدراسة ان الغالبية من حالات النزوح تاتي من بلدان مثل “افغانستان , الكونغو , ارتيريا , غامبيا , هايتي , العراق , سوريا” واخرى من الشرق الاوسط وشمال افريقيا , بينما تزداد تلك الاعداد نسبة من الدول التي تخضع لصراع حالي مع التنظيم الارهابي المعروف باسم “داعش” , وصلت الى الهجرة الكاملة في بعض الاحيان مثل تلك التي قام بها ايزيديوا العراق ومسيحييه بعد غزو التنظيم الارهابي لاراضيهم في شمال العراق.

ياتي هذا في الوقت الذي تعاني فيه الدول الاوربية من ازمة مالية خانقة تكاد تقضي على اقتصادياتها الحالية , مما اثار ردود فعل واسعة لدى بعض الطبقات في المجتمعات المضيفة المتخوفة من تنامي الصعوبات الاقتصادية بسبب الهجرة , الامر الذي دعا رئيس مركز بحوث الهجرة واللجوء في جامعة “اوكسفورد” “الكسندر بيتس” الى الاعلان وعبر ذات الصحيفة عن ان هذه المخاوف غير مبررة , حيث قال “ان كانت لبنان قادرة على استيعاب مليون لاجئ وهي بحجم ولاية ميريلاند , فانا متاكد بان ارض بحجم اوربا ستكون قادرة على استيعاب الملايين بلا مشكلة” , بينما تشن مؤسسات خاصة مثل “مؤسسة ستيفان باتوري” البولندية , حملات توعية وضغط سياسي لحث دول اوربا على قبول المزيد من اللاجئين في اراضيها وتوفير متطلبات الحياة لهم.

يذكر بان منظمات اخرى مثل “المركز الدولي للتحول الديمقراطي” قد حذرت بان موجة النزوح لن تنتهي وستزداد , انما قد تقل حدة من فترة لاخرى , مشددة على ضرورة ان يستعد العالم لموجة نزوح عالمية بدات تنموا الان.

 

اترك ردا