3 - الصفحة الثقافية عام

وكيل وزير الثقافة طاهر الحمود في مؤتمر السلام العالمي : داعش تمثل النسخة الدينية للنازية العالمية

نبه وكيل وزارة الثقافة طاهر الحمود من تزايد الخطر التكفيري على المنطقة , مؤكدا ان داعش تمثل النسخة الدينية للنازية العالمية التي تستمد مسوغات ممارساتها الوحشية من مدارس ومذاهب فقهية وعقائدية تكفر من لا يؤيدها في الرأي او المعتقد.

الحمود وفي احتفالية بمناسبة يوم السلام العالمي اقامتها دائرة العلاقات الثقافة العامة في وزارة الثقافة بالمسرح الوطني, قال ” لا اعتقد ان زمانا , او مكانا هو احوج الى السلام مثلما هي منطقتنا , والعراق له نصيب واضح في هذا الامر” .

واضاف ” ان السلام ليس شعارا يرفع , وليس مفهوما كسواه من المفاهيم , بل هو مسؤولية كبرى , وعمل دؤوب تتوقف على انجازه حياة الامم ومستقبل الشعوب”.

وبيّن ” حينما يتعرض السلم الاهلي , او السلام العالمي للخطر , بفعل خلافات دينية او خلافات على الحدود والاراضي , فان امكانية احلال السلام تبقى قائمة , مهما اشتد الصراع , واتسعت دائرة الخلافات , مادام الجميع يؤمن بان هناك فرصة لاقامة السلام , لكن الموضوع يختلف , حينما يكون السبب الذي يتهدد السلام , هو جماعة لاتؤمن بسوى العنف , ولاترى طريقا في الحياة سوى رسالة العنف ومحو الآخر”.

وحذر وكيل وزارة الثقافة من ان ” داعش ليست منظمة متطرفة , كسواها من المنظمات التي تتخذ من العنف طريقا لتحقيق اهداف سياسية , بل انها تمثل النسخة الدينية للنازية التي تستمد مسوغات ممارساتها الوحشية من مدارس ومذاهب فقهية وعقائدية تكفر من لايوافقها الرأي او المعتقد”.

ولفت الحمود الى ان ” كل جهد اقليمي او دولي لمواجهة داعش سيبقى منقوصا , او مبتورا , مالم يتم تجاوز او تحييد الاساس الفكري والعقائدي للتنظيمات الارهابية “.

واوضح ” سيكون ضحكا على الذقون ان تدعي احدى الدول انها مع الجهد الدولي لمحاربة داعش , وهي ترعى مراكز ومؤسسات توفر عبر خطابها الاعلامي والديني والسياسي الارضية التي تستمد منها داعش واخواتها مقومات بقائها “.

وحضر الاحتفالية وكيل وزارة الثقافة مهند الدليمي , ومدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة عقيل المندلاوي , ومدير عام دائرة السينما والمسرح نوفل ابو رغيف , ورؤساء الملحقيات الثقافية في عدد من السفارات الاجنبية العاملة في بغداد , وحشد غفير من الشباب , بمشاركة الفرقة السيمفونية الوطنية العراقية , وفرقة اوركسترا بغداد للشباب.

اترك ردا