حذّرت المرجعية الدينية العليا في النجف المتمثلة بآية الله علي السيستاني، يوم الجمعة، من قيام المجاميع الارهابية بفتح مواقع قتالية، وجبهات جديدة في البلاد بعد الخسائر التي منيت بها مؤخراً، فيما جددت دعوتها الى الحكومة بضرورة مكافحة الفساد المالي والاداري المتفشي في دوائر الدولة ومؤسساتها.

وقال ممثل المرجعية احمد الصافي النجفي في خطبة صلاة الجمعة التي تلاها في صحن الامام الحسين في كربلاء، إنه “نثمن الانتصارات الاخيرة التي حققها الجيش والمتطوعون ومنهم ابناء العشائر ونسأل الله تعال ان يعجل بتحرير جميع الاراضي العراقية”.

واضاف انه “ندعو في الوقت نفسه القوات الامنية والمتطوعين الى التحلي بالروح الاخلاقية العالية وضبط النفس وعدم التعدي على الممتلكات خوفا من استهداف المدنيين العزل في المناطق التي تدور فيها المعارك مع الارهابيي ويتمّ تحريرها”.

وتابع ان “على القوات الامنية والمتطوعين اخذ الحيطة والحذر من محاولة العدو فتح مواقع قتالية وجبهات اخرى تعويضا لخسارته التي لحقت به مؤخراً”.

وعلى صعيد اخر من الخطبة دعا ممثل المرجعية الدينية الى ان تسعى المؤسسات الحكومية والمدنية الى ضرورة تثبيت “ثقافة المواطنة”، و”العيش المشترك” لدى المراجعين لضمان ما اسماه الحصول على التعايش السلمي بين العراقيين باطيافه كافة.

وانتقد الصافي شغل بعض المواقع الادارية في دوائر الدولة ومؤسساتها “عبر المحسوبية”، و”العلاقات الشخصية”، قائلاً ان “هؤلاء يكونون بلا دارية وخبرة ممّا يؤثر على الاداء في خدمة الناس”.

وقال “ندعو المسؤولين ان يتجنبوا ذلك ويبتعدوا عن تعيين من ليس اهلا بذلك واتخاذ بطانة لا تحسن العمل من خلال تعيين اقارب ومعارف المسؤول مما يؤدي بذلك بضرر على البلاد”، مبيناً ان “العراق في خبرات عملية كبيرة فاليفتشوا عليها وليعطوها الدور في بناء البلد “.

وزاد الصافي ان “مكافحة الفساد المالي والاداري سيساعدن بتجاوز الازمة المالية التي تواجه البلد”.

وتطرق الصافي الى فسخ الحكومة العقود لبعض العاملين لديها بالعقود والاجور اليومية قائلاً ان “بعض الوزارات قد زهدت عن اصحاب العقود المؤقتة بفسخها”، مشيراً الى ان “الاخوة اصحاب العقود لهم حق على الدولة ولابد ان تفتش الحكومة عن مواقع جديدة لهم في وزارات اخرى”.