3 - الصفحة الثقافية عام

وزير الثقافة يعزي بوفاة المفكر الإسلامي محمد مهدي الآصفي

قدم وزير الثقافة فرياد رواندزي تعازيه إلى محبي وأصحاب وذوي المغفور له المفكر الإسلامي محمد مهدي الآصفي، داعياً من الله العزيز القدير أن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.

وقال وزير الثقافة في برقية التعزية: “إنّ المفكر والعلامة الفقيد الشيخ محمد مهدي الآصفي يعدّ أنموذجاً لرجل الدّين الزاهد والأكاديمي والمثقف الذي استطاع بخبرته وطموحاته

أن ينير طريق طلاب العلم وأسهم بشكل فعال بالوقوف بوجه الدكتاتورية.

 وأنّ رحيل الشيخ الآصفي سيترك اثراً بالغاً في تاريخ وثقافة العراق، فهو عالم ديني إضافة إلى أنّه شخصية أكاديمية وقامة ثقافية أغنى المكتبات بشتى أنواع الكتب والمؤلفات الرصينة.
 أسأل الله العزيز القدير أن يسكن فقيدنا فسيح جناته وأن يلهم أهله ومحبيه وذويه الصبر والسلوان”.
 ويذكر أنّ المفكر الاسلامي محمد مهدي الآصفي توفي فجر الخميس، (4 حزيران 2015)، في مدينة قم بإيران، عن عمر ناهز 76 سنة، وشيعه الآلاف يوم الجمعة بعد أداء صلاة الجنازة عليه من قبل المرجع الديني الشيخ ناصر مكارم شيرازي في مدينة قم المقدسة، قبل نقله إلى مدينة النجف الأشرف ليوارى الثرى.
 وولد الآصفي في النجف الاشرف عام 1939 من أسرة علمية وجمع بين الدراستين الأكاديمية والحوزوية، حيث حصل على البكالوريوس من كلية الفقه في دورتها الأولى، ثمّ نال الماجستير من جامعة بغداد.
 ودرس الآصفي على يد مجموعة من العلماء بينهم السيد محسن الحكيم والسيد الخوئي والسيد الخميني، وعمل استاذاً للفلسفة أكثر من 15 سنة في كلية أصول الدين ببغداد وكلية الفقه في النجف.
 وأنتمى إلى حزب الدعوة عام 1962 وأصبح من كوادره المتقدمة، كما عمل بين صفوف جماعة العلماء في النجف، وتعرض لملاحقة سلطة النظام السابق في بغداد، حيث غادر إلى إيران عبر الكويت عام 1974.
 ورجع الآصفي إلى ايران بعد عام 1979 ليصبح عام 1980 الناطق الرسمي باسم حزب الدعوة، وبعد انسحاب محمد باقر الصدر من الحزب بطلب من المرجع محسن الحكيم، برز الآصفي من بين زعماء الحزب.
 انسحب الآصفي نهائياً من الحزب أواخر عام 1999 ليتفرغ للتأليف والاشراف على بعض المؤسسات التعليمية.
 شغل عام 1982 منصب نائب رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، ويعدّ الزعيم التجديدي بعد الصدر الأول.

اترك ردا