2 - الصفحة السياسية عام

مجلس محافظة بغداد: داعش والبعث اجتمعا في الاردن وخططا لضرب العاصمة في العيد

 تستعد القوات الامنية العراقية في العاصمة بغداد الى فرض اجراءات امنية مشددة خلال ايام العيد، تلافياً لحدوث اية خروقات امنية، من شأنها تعكير صفو اجواء العيد التي يتخذ منها اهالي العاصمة متنفساً للترويح عن انفسهم.ورغم ان عددا من الطرق تُغلق خلال ايام العيد، خاصة تلك القريبة من المتنزهات والاماكن الترفيهية والملاهي، الا نها تُشكل نوعا ما خطوة ايجابية لمنع حدوث أي خرق امني.

مجلس محافظة بغداد، كشف، اليوم الجمعة، عن اجتماع عُقد في العاصمة الاردنية عمان، خلال الايام الماضية، بين قيادات في تنظيم داعش وحزب البعث المحظور لضرب العاصمة خلال ايام العيد.

 

وقال عضو اللجنة الامنية في مجلس المحافظة سعد المطلبي ان “هناك معلومات استخبارية تفيد بنية عصابات داعش المجرمة مع حزب البعث لضرب العاصمة بغداد بسلسة من السيارات المفخخة”، مبيناً ان “الطرفين الارهابيين قسما عملهما في العاصمة وخارجها”.

واضاف “نحن الان لسنا بحاجة الى تكثيف للجهود العسكرية، بل نحتاج الى تعزيز الجهد الاستخباري حتى لا تحدث اية خروقات امنية”، مشيراً الى ان “المنظومة الاستخبارية بحاجة الى اعادة تنظيم”.

وبين المطلبي ان “داعش سيعتمد على تفجير السيارات المركونة، بدلاً من الانتحاريين، داعياً الى ضرورة عدم منح الارهاب فرصة افساد فرحة العراقيين في العيد”.

محافظ بغداد علي التميمي، دعا في وقت سابق قيادة عمليات بغداد الى “فرض طوق أمني مشدد لمناطق وأحياء العاصمة المستهدفة إرهابيا بعد استبدال القيادات الفاشلة وتوفير الحماية اللازمة للعوائل الآمنة”، مشيرا الى أن “الأعمال الإرهابية الممنهجة يراد منها جر الشعب الى الاقتتال الطائفي إلا أن أبناء العاصمة أصبحوا على بينة من تلك الأجندات”.

الخبير الامني محمد الابراهيمي، يقول لـ”الغد برس” ان “المجاميع الارهابية، تتخذ من المناسبات والتجمعات الكبيرة هدفاً لتنفيذ عملياتها الارهابية، لكن هناك جهد استخباري يجب ان يفعل من اجل صد اية هجمة قبل حدوثها”.

واضاف ان “السيطرات الامنية وغلق الشوارع لم تعد مجدية، بل ان الجهد الاستخباري هو الاساس في حفظ الامن”، مبيناً ان “نشر عناصر استخبارية في شوارع العاصمة خلال هذه الايام امر ضروري، خاصة في الاماكن المزدحمة”.

وأعلنت لجنة الأمن والدفاع النيابية، في وقت سابق، عن اتخاذ إجراءات احترازية خلال أيام العيد لحفظ أمن المواطنين ضد التهديدات المتوقعة.

وقال عضو اللجنة موفق الربيعي، في تصريح صحفي، “أنا على يقين أن القوات الأمنية لديها خطط أو إجراءات إضافية خلال أيام عيد الأضحى المبارك؛ لحفظ أمن المواطنين الذين سيرتادون المتنزهات والأسواق”.

وأشار النائب الربيعي إلى أن “أوقات الأعياد غالبا ما تشهد زحامات وكثافة حركة، لذلك سيتم تشديد الإجراءات الوقائية لمنع حدوث خروق أمنية”.

يشار إلى أن شدة التفجيرات ارتفعت في الآونة الأخيرة، سيما في العاصمة بغداد، فيما يرى مراقبون أن تلك التفجيرات تاتي في إطار محاولة الجماعات الإرهابية لنقل المعارك إلى بغداد لتشتيت جهود القوات الأمنية العراقية، كما ارتفعت شدة العثور على الجثث الملقاة على أقرعة الطرق في محاولات خبيثة لجر الشعب العراقي إلى الاقتتال وإعادته إلى ما جرى في عامي 2006 و2007 من أقتتال طائفي.

 

 

اترك ردا