7 - تقارير وتحقيقات عام

تشكيل فرق محلية مسؤولة عن الحرب الاعلامية ضد داعش

بعد عمليات الهجرة التي شهدها العراق، والتي شمالت اغلبها فئة الشباب، ترددت الاقاويل عن هجرة فئات كبيرة من قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي وهذا ما بث شعور الهلع والخوف في نفوس الكثيرين من إحتمالية سهولة دخول داعش الى محافظات اخرى او الى العاصمة بغداد.

إلا إن ما لا يعرفه الكثيرين إن العراق مُهيأ لأي حالة استنفار ممكن ان تحدث منذ شهر رمضان او ما يسبقه وحتى الان حيثُ تشكلت قوات من أبناء الشعب العراقي وتدربت تدريبات خاصة في كافة المجالات العسكرية سواء أكانت قتالية او طبية او حتى إعلامية, وكانت هذه الفئات مكونة من ما يُقارب الـ”16 الف” فرد يتراوحون بين مواليد “2000 – 1932”.

وقال المسؤل الاعلامي لفرقة ابطال الفتوى القتالية علي الوتوت لـ”الغد برس”، إنه “تلبية لنداء المرجعية المختص بالجهاد الكفائي والحث على تدريب الشباب تهيئةً لمشروع ابطال الفتوى المتألفين من عدد من الشباب المتطوع للدفاع عن وطنه من مختلف المنظمات الانسانية والناشطين المدنيين والمواكب الدينية وغيرها من التجمعات التي لم نُردها أن تنفرد بتدريباتها لذلك حاولنا قدر الامكان توحيد الجهود من اجل الحصول على قوة اكبر”.

و اضاف وتوت، “أهم ما تُمارسهُ هذه القوة هو مهمة الحرب الاعلامية, والتي تعتبر هي الحرب الاساسية ضد قوات داعش حيث لم يتطرق لها أحد في العراق من قبل, قُمنا بتدريب الشباب خلال العديد من الورش والدورات الاعلامية التي تجعلهم قادرين على بث روح الطمأنينة لدى المواطنين، كما يستطيعون من خلالها ضرب العدو إعلامياً ذلك لأن داعش لم تدخل معنا حتى الان بحرب فعلية بل هي حرب اعلامية بحته”.

وبين أن “التدريب بدأ قبل حوالي اسبوعين من شهر رمضان وقد تشكل حوالي 78 مركز تدريبي تضمن ما يُقارب 16 الف فرد عراقي من ضمن المسجلين في المراكز فقط، اضافة الى عدد كبير ممن لم يكونوا مسجلين، إلا إنهم خضعوا للتدريب ايضاً و جاهزين للقتال، ليكون بذلك مجموع العدد ما يقارب الـ20 الف متطوع”.

وتابع وتوت، “كان على هذا العمل أن يكون مؤاتي للشروط التي وضعتها المرجعية وهي توفر الموافقة القانونيه والشرعية وبذلك انجز مشروع ابطال الفتوى بأشراف العتبة العباسية التابعة للمرجعية الدينية في العراق, وبتعاون وتدريب من قبل فرقة العباس القتالية المرتبطة بوزارة الدفاع العراقية، وبذلك إستطعنا توفير الشرط الشرعي والقانوني”.

من جانبه بين الاعلامي كرم الاعسمي، والذي شهد تدريبات الفرقة على مدى ثلاث اشهر، لـ”الغد برس”، أن “فرقة ابطال الفتوى تتألف من العديد من الافراد العراقيين غالبيتهم من فئة الشباب, ويتميزون بأنهم أبناء طوائف مختلفة واديان مختلفة, وقد تعرضوا لدروس عسكرية مختلفة مثل التدريب على مختلف الاسلحة الدفاعية، اضافة الى التدريب على حرب الشوارع و حماية المدن, ودورات اعلام وطبابه وحرب نفسية وهندسة عسكرية، ليكونوا مهيأين تماماً لمواجهة اي خطر يواجه المنطقة”.

وأوضح الاعسمي أن “هذه الفرقة عملت على أهم جانب لم تعمل عليه كثير من القوات العسكرية العراقية, إذ حصل المتطوعين في هذه الفرقة على دروس خاصة في الاعلام العسكري، أهم جانب لخوض المعارك ضد داعش، وقد تدرب المتطوعين على يد ضباط متخصصين في هذا المجال”.

هذا وقد قامت فرقة ابطال الفتوى القتالية بأول إستعراض عسكري لها في مدينة البصرة في السابع والعشرين من شهر ايلول, فيما ذكرت مصادر مسؤولة في الفرقة، إنها جاهزة للأنخراط في القتال متى تطلب الامر ذلك, مشيرة إلى أن عدد كبير من المتطوعين سيلتحقون بساحات القتال في المحافظات المحتله خلال الايام القليلة القادمة.

اترك ردا