7 - تقارير وتحقيقات عام

الوعي الجماليّ وقيم الاحتفاء الوجداني.. في مهرجان ربيع الشهادة الحادي عشر

تعامل الوعي المدرك تعاملاً احتفائياً مع جوهر المناسبة التي تمثّل ولادة أربعة أئمّة من أئمّة الخير والهدى والبركة، ليتوقّد مهرجان ربيع الشهادة الذي يضمّ العديد من الفعاليات الثقافية والفكرية التي صاغت خطابها الفكريّ الى العالم أجمع خطاباً زاهياً متفتّح الرؤى بالمحبّة والإيمان والخير الدائم، ومهرجان ربيع الشهادة الحادي عشر تميّز كالمهرجانات السابقة بحفاوة استقبال ضيوفه الكرام فكان الاستقبال إشراقات زهور تفتّحت بالخير على يد منتسبي شعبة الزراعة في العتبة العباسية المقدّسة.
إذ تمّ استقبال الضيوف بـ(31,000) زهرة حيّة طبيعية منها (19,000) زهرة مقطوفة، والورد المزروع في السنادين (12,000) نبتة، زهور بل قلوب منتسبي العتبة العباسية المباركة تحيّي الوافدين الى قلب القداسة والكرامة والبهجة المؤمنة، ويكشف مثل هذا الفعل الجمالي مستويات الرقيّ الذي يحفل به خادمُ العتبة المقدّسة ليقدّم بهذا العدد من الزهور خطاباً دلالياً يعبّر عن قيم الترحيب وعن جوهر الانتماء الجمالي المعبّر عن المحبة والسلام.
فالعتبةُ المقدّسة تستقبل ضيوفها بالصلاة على محمدٍ وآله وبالورد والأمنيات الطيّبة وزيارةٍ موفّقة بحسن الإقامة والاستقبال، كما تمّ تجهيز منطقة بين الحرمين الشريفين بأشجار (الشمشار) وأعداد كبيرة من أشجار الجهنمي تتراوح بين (100 – 125) سندانة زهرية، وتزيين قاعات الاحتفال قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) وقاعة الإمام موسى الكاظم(سلام الله عليه) بورد الجعفري والزينية والكاج والأشجار المتنوّعة بـ(75 – 100) سندانة ذات ارتفاع مترين الى مترين وربع، وتزيين شعار العتبة العباسية المقدّسة بالألوان الزاهية والمتنوّعة في باب الحرم الطاهر.
كذلك تمّ تجهيز واجهات الفنادق بالنباتات الظلّية والنباتات الموسمية والأشجار المختلفة والسنادين وبعبارات ترحيب وأسماء الأئمّة أصحاب المواليد المباركة كلّها كُتِبَت بورد الروز (الجوري) والداوودي الأصفر والورود الطبيعية وعمل أكاليل ورد خاصة بهذا المهرجان، لغة ترحابٍ غنيّة بدلالات الجمال، وبهذا الرقيّ استقبلت كربلاء وأهلها ضيوفَ المهرجان المبارك بالزهور ليتضوّع العطر ربيعاً من الشهادة دائماً وأبداً.

اترك ردا