7 - تقارير وتحقيقات عام

الموصليون يتركون نقاط “داعش” الإعلامية

خلت النقاط الاعلامية التي أنشأها تنظيم داعش في مدينة الموصل من مرتاديها في الايام الاخيرة بسبب تحذيرات من قصفها.

وقال المواطن جمال زيد، “، إنه “في الايام الاخيرة بدأت النقاط الاعلامية التابعة لداعش في مدينة الموصل، خالية من مرتاديها بعد تحذيرات من قيادات داعش باستهدافها، بعد ان كانت تجذب العديد من الاشخاص الذين ينبهرون بما تعرضه من مشاهد غير اعتيادية”.واضاف “حاول عناصر التنظيم الذين يديرون هذه النقاط الاعلامية الى تحويلها لوسائل جذب السكان لكنهم فشلوا بفعل قوة التحذيرات التي اطلقتها القوات الامنية عبر منشورات القتها في المدينة قبل ايام حذرت من الاقتراب من مقرات داعش ومنها النقاط الاعلامية التي سيتم استهدافها بغارات جوية”.

وكان تنظيم داعش قد انشأ اكشاكاً في مناطق عامة في مدينة الموصل اطلق عليها تسمية “النقاط الإعلامية” تبث بعض افلام فيديو عبر شاشات مثبتة على احد جوانب الكشك عن مشاهد القتل والدم التي يقوم بها داعش وأقراص تحتوي على تلك الافلام فضلا عن توزيع بيانات التنظيم حيث يحاول نشر افكاره ومنهجه الدموي واجتذاب عناصر جدد.

يقول المحلل السياسي ميسر صالح، لـ”الغد برس”، “تعد النقاط الاعلامية احدى وسائل الاعلام المباشرة بين تنظيم داعش وسكان المناطق التي يسيطر عليها ومنها مدينة الموصل التي انشئ فيها اكثر من 20 نقطة اعلامية في مناطق عامة وعقد رئيسية في المدينة”.

واضاف، “تعد هذه النقاط من اخطر وسائل نشر افكار التنظيم وتجنيد العناصر الجدد لانها متاحة للجميع ولا تحتاج الى جهاز حاسبة او انترنت لمتابعتها فكل ما عليك ان تجلس على الكراسي التي وضعها داعش امام شاشات عملاقة مثبتة على اكشاك النقاط الاعلامية وتنظر الى مشاهد القتل والرعب، كما يقوم بتوزيع أقراص تحوي المشاهد التي يضمها، وهي بنفس الوقت نقاط استخبارية للتنظيم”.

واوضح، ان “تدمير هذه النقاط له اثر كبير في اقناع السكان بان هناك استهدافاً لداعش من خلال استهداف وسائل اعلامه وبنفس الوقت قطع التواصل بين التنظيم والسكان وتدمير هذه النقاط الاستخبارية له”.

اترك ردا