2 - الصفحة السياسية عام

المرجعية تطالب الجميع بالتكاتف والتعاون مع الحكومة لمواجهة المخاطر والقصاص من مرتكبي جريمة سبايكر

 عت المرجعية الدينية العليا في العراق، الجمعة، الجميع وخصوصا كردستان إلى التكاتف والتعاون مع الحكومة المركزية لمواجهة المخاطر التي تحدق بالبلاد، وفي حين شددت على ضرورة القصاص من مرتكبي جريمة سبايكر، طالبت بالاسراع بتسمية وزيري الدفاع والداخلية، كما طالبت بالاهتمام بمفردات البطاقة التموينية.وقال ممثل المرجعية في كربلاء احمد الصافي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة والتي القاها في الروضة الحسينية المطهرة وحضرتها “الغد برس”، إن “حكومة اقليم كردستان مدعوة لتعضيد الحكومة المركزية وتلافي الإشكالات العالقة معها في عراق متماسك قوي”، محذرا من “مخاطر الاختلاف الذي يفسح المجال للذي يريد ان يزعزع بناء البلد”.وأضاف أن “على رئيس الوزراء الاسراع بتسمية وزيري الدفاع والداخلية وعدم تأخيرهما، لأنهما من الوزارات المهمة”، مشدداً على اهمية “القصاص من مرتكبي جريمة قاعدة سبايكر ون لا يمر ذلك الموضوع من دون معرفة كل جوانبه وتقديم مرتكبيه للعدالة”.وصوت مجلس النواب العراقي، الاثنين الماضي، على منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي باستثناء بعض الوزارات الأمنية، فيما تعهد العبادي بتقديم مرشحيها خلال فترة لا تتجاوز سبعة أيام.

واوضح الصافي ان “الاحداث تستدعي ان يقف الجميع بوجه المخاطر الكبرى وتناسي الخلافات التي يجب ان تحل بطريقة او باخرى بلا انتقاص من حق هذه الجهة او تلك”، لافتا الى ان “البلد يمر بأزمات حقيقية لابد ان يسعى الجميع لتخطيها وتجاوزها”.

من جهة اخرى، دعا الصافي الجهات المعنية الى “حل الاشكالات المتعلقة بالبطاقة التموينية وتنظيم امورها بطريقة ميسرة”، مشدداً على ضرورة ان “تصل لجميع المواطنين وتوفيرها بشكل جيد”.

يشار إلى أن القوات الامنية العراقية تخوض معارك طاحنة منذ اكثر من ثلاثة ضد عصابات داعش وبعض التنظيمات المتشددة الأخرى وكبدتهم خسائر كبيرة وتمكنت من تحرير مناطق عدة، خصوصا بعد أن دخلت طائرات أم 35 والسيخوي الخدمة بالجيش العراقي، وسيما بعد ان هددت تلك المجاميع الامن والاقتصاد معا.

وكان تنظيم داعش الارهابي تمكن بسبب تواطؤ عناصر في قوات الجيش والشرطة وبمساعدة مجموعة من الاهالي من السيطرة على مدينة الموصل في الـ10 من حزيران الحالي وتمددت سيطرته على عدد من المناطق الاخرى في بعض المحافظات، في حين بدات الاجهزة الامنية وبمساندة المواطنين وطيران الجيش من تضييق الخناق على الارهابيين ومحاصرتهم في الموصل اثر محاولتهم التمدد اكثر الى مدن اخرى الامر الذى ادى الى تكبيدهم العشرات من القتلى بعضهم يجمل جنسيات عربية واجنبية جاءوا من مناطق مختلفة الى نينوى، في حين تدفقت الى مراكز التطوع والذهاب نحو سامراء مئات الالاف من الشباب حال اطلاق المرجعية الدينية في النجف الاشرف دعوة الجهاد لقتال داعش الارهابي.

 

اترك ردا