7 - تقارير وتحقيقات عام

العديد من الاشجار في العراق قادرة على معالجة الامراض السرطانية

بعد أن استفحلت ظاهرة التصحُر في العراق وسوء الاهتمام بالمجال الزراعي والعناية بالبيئة, هذا ما جعل المناخ العراقي مناخاً غير صحي وساعد على انتشار الكثير من الأوبئة التي تساعدُ بدورها على انتشار أخطر انواع الامراض التي تؤدي بحياة الانسان, وهنا اكتشف بعض الهواة ومحبي النباتات في العراق بعد دراساتٍ أجروها إن هناك أشجاراً صديقة للبيئة و قادرة على تحمل طبيعة المناخ العراقي شديد الحرارة صيفاً, مما دفعهم لتأسيس جمعيةٍ أسموها بالمليون شجرة، مؤكدين قدرتهم على معالجة العديد من الامراض ومنها السرطانية.وقال رئيس جمعية المليون شجرة حسين النحال ، إن “الفكرة انبثقت من خلال متابعتنا للبيئة العراقية والمناخ العراقي وما يتعرض لهُ من تدهورٍ وإهمال مستمر, إضافة الى أثر الحروب واستخدام العديد من الاسلحة التي خلقت بيئة عراقية سيئة”.

وأضاف “تبلغ نسبة الاراضي الصالحة للزراعة في العراق ما يقارب الـ28% وفق دراسات الامم المتحدة إلا إنه يخسر 25000 هكتار سنوياً بسبب وضع التربة وهذا ما دفع بشكل واضح الى ظهور ظاهرة التصحر في العراق والتي باتت تهدد اغلب الاراضي الصالحة للزراعة بسبب التلوث البيئي المستمر”.

وبين النحال “قمت بعد ذلك بمناداةٍ لأصدقائي النحالين من خلال الفيس بوك والذين يعلمون إني على دراية جيدة بجميع الاشجار حول العالم وقد ارسلت لهم بذور لأشجار صديقة للبيئة وقاموا بزراعتها وكانت المبادرات الاولى من قبل محمد السعدون في الكوت ومنتظر الحسناوي في النجف وقد قاموا بزراعة الشجرة المعجزة المورينجا, وشجرة النيم التي تعتبر من الاشجار المقدسة في الهند والتي تسمى بـ(صيدلية القرية) لما تحتويه من عجائب طبية اضافة الى قائمة تتجاوز المليون شجرة”.

وأكد النحال أن “شجرة المورينجا يحتوي الغرام الواحد من الورق المطحون على 46 مضاد للأكسدة وعلى نسبة فيتامين سي ما يعادل 7 كؤوس عصير برتقال ويحتوي الغرام الواحد من البوتاسيوم ما يعادل 9 موزات وعلى الحديد ما يعادل ثلاث شداة سبانخ وعلى بروتين ما يعادل 4 كؤوس حليب وعلى فيتامين أي ما يعادل 4 شداة جزر وعلى فيتامين إي ما يعادل 25 حبة لوز فهي ضمانة مؤكدة ضد المجاعة وضد الامراض المستعصية وغذاء متكامل وشفاء من السكر وضغط الدم وأمراض الكبد وضعف الانجاب والسرطان وغيرها الكثير الكثير”.

وتابع أن “بذورها بعد طحنها ووضعها في ماء آسن تقوم بتصفيته وأزاله العكارة فيه ويصبح صافي بنسبة 95 بالمئة خلال ساعتين”، مشيراً الى إنهم قاموا “بزرع العديد من هذه الاشجار في اغلب المحافظات العراقية كما إنهم قاموا بلقاء الوكيل الفني لوزير البيئة جاسم الفلاحي وقسم التغييرات المناخية وقسم التصحر في وزارة البيئة وناقشا ملف التصحر وشجعنا الوكيل جدا ودعم فكرتنا وعملنا وطلب منا تسجيل الجمعية أولا ليكون التعامل رسمي ويمكن التعاون في مجال مكافحة التصحر لما تمتلكه الجمعية من أشجار تقاوم التصحر وتثبت الكثبان الرملية وتصد الرياح وقد ذهبنا بدعوة رسمية للكويت لنفس الغرض وأطلعنا على واقع التصحر هناك وسيبدأ التعاون معهم عن قريب”.

وألفت النحال أن “الاشجار التي بحوزة جمعيتنا لها قدرة عالية على مقاومة التلوث وتنقية الهواء وترشيحه من الملوثات وإنتاج أكبر كمية من الاوكسجين منها النيم والباولونيا وعدد كبير من الاشجار الاخرى”.

الى ذلك، أضافت عضو جمعية المليون شجرة قدس السامرائي ، “سبب انضمامي الى الجمعية جاء لأنها تعتبر مشروع وطني كبير, فمن أهدافنا هو القضاء على التصحر وزيادة الرقعة الزراعية في العراق حيث يقوم حسين النحال بشراء هذه البذور من ماله الخاص فقط في سبيل الحصول على بيئة عراقية صحية وصحيحة”.

و أشارت “لقد أعدت الجمعية مقترح لمجلس النواب لعقد مؤتمر وطني لمكافحة التصحر والمساهمة في أنفاذ البيئة ودعوة كل المختصين بهذا المجال, ونحن بانتظار موافقتهم والعمل وفق ذلك”.

واكدت السامرائي “الاشجار التي تمتلكها جمعيتنا معروفة عالميا قدرتها العالية على ترشيح الهواء الملوث وتحملها الكبير للحرارة العالية وفقر التربة وصد الرياح وتثبيت الكثبان الرملية, ولدينا دراسات وافية عنها وعن قدرتها على تحمل المناخ العراقي, كما أن كل شجرة تزرع تكون خاضعة الى دراسات مطولة وتجارب عديدة”، مبينة أن “عدد أعضاء الجمعية تجاوز 22 عضوا ولدينا عدد كبير من المختصين بالزراعة ولدينا اختصاصات في الري والغابات والتربة”.

وفي حوارٍ مقتضب  مع مسؤول اعلام وزارة البيئة امير علي حسون أكد إنه “ليس على علم بهذا الموضوع نهائي, إلا انه مع كل مشروع صديق للبيئة العراقية ويرحب بكل فكرة هدفها تحسين البيئة العراقية”.

وبالرغم من إن هذا المشروع قد عُرض على مختصين في وزارة البيئة إلا إن المسؤول الاعلامي عن الوزارة استنكر ذلك, وهذا ما باتت تعانيه اغلب المشاريع التي تعود بالفائدة على العراق حيث إنها لا تُلاقي سوى الاهمال لتُركن جانباً عسى أن تلمسها يوماً يد الاهتمام والرعاية.

اترك ردا