7 - تقارير وتحقيقات عام

العتبةُ العباسيّة المقدّسة تُديم زخم المعركة وتوصل دعمها لقوّاتنا الأمنية والحشد الشعبيّ المقدّس..

ضمن سلسلة الزيارات التي تقوم بها العتبةُ العباسيةُ المقدّسة والرامية الى إدامة زخم المعركة مادياً ومعنوياً والمساهمة في تقديم كلّ ما يسهم في تحقيق الانتصارات على العصابات الداعشية، توجّه وفدٌ منها الى أحد قواطع العمليات المحاذية لمدينة الفلوجة حاملاً معه كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية.
وكان من ضمن المحطّات التي قام بزيارتها هي لواء أنصار المرجعية وهو أحد تشكيلات الحشد الشعبيّ المقدّس الذي سطّر أروع صور البطولة في هذه القواطع واستطاع أن يكبّد عصابات داعش الخسائر وأن يحرّر مئات الكيلومترات من براثنهم، وقدّم هذا اللّواء عشرات الشهداء والجرحى، وإنّ جميع المجاهدين في هذا اللواء هم من أهالي مدينة الرميثة في محافظة المثنى، وغير تابعين الى أيّ جهةٍ سياسة أو حكومية, ولكن جَمَعَهم حبّ الوطن وإيمانهم بمرجعيّتهم.
الشيخ صلاح الكربلائي خلال لقائه مجموعةً من مقاتلي هذا اللواء الأبطال بيّن قائلاً: “هذا أقلّ القليل بأن نأتي ونحضر ونواسي هذه الوقفة وهذه الأجواء الحارّة من حرم أبي الفضل العباس(عليه السلام) والجميع يعلم مدى تعلّقنا بشهامة وكرم قمر بني هاشم، والذي يحدونا حقيقةً ويؤثّر فينا ويدفع فينا الحماسة أن نبقى معكم”.
وأضاف: “أوصيكم أن لا تُفارقوا نيّة الجهاد فهو أعظم وسامٍ تحمله صدورُكم، إمامُنا زين العابدين يقول: (اللهمّ انتهِ بنيّتي الى أحسن النيّات، اللهمّ وفّر بلطفك نيّتي…) الإنسان المجاهد على ساحات الجهاد لو مات على فراشه مات شهيداً ولو مات وهو راجعٌ الى أهله ولو مات في داره ونيّته الجهاد إنّما وقع أجره على الله تبارك وتعالى، فهذه النية تحتاج الى شدّة الالتزام الشرعيّ والى شدّة التمسّك بالمبادئ الإسلامية والمحافظة على الصلاة، لا خيرَ في جهادٍ من دون صلاة وأنتم تنتمون الى أعظم مدرسةٍ في التاريخ مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) أنتم تنتمون الى أمير المؤمنين والحسن والحسين وأمّنا جميعاً فاطمة الزهراء الصدّيقة الطاهرة(عليهم السلام أجمعين)، فالسلوك الحسن هو الذي يليق بكم الجهاد المرابط هو الذي يليق بكم ومن ينتمي الى مدرسة أبي عبدالله الحسين عليه أن يكون مخلصاً ومجاهداً، وجئنا اليوم لنتبرّك بهذه الوجوه المجاهدة على طريقة أمير المؤمنين وأهل البيت(عليهم السلام) ونكتسب شحناتٍ منكم، حتى نقدر أن نخدم ونتواصل ونجاهد بكلّ ما نقدر في سبيل الله تعالى عن طريق توفير الماديات، وكذلك يتوقني ذهب كثيرٌ من إخواننا شهداء فاطمئنّوا لأنّ الله معكم وأمير المؤمنين معكم والزهراء(صلوات الله وسلامه عليها) والأئمّة جميعاً معكم”.

أمّا الأستاذ محمد العيساوي نائب رئيس مجلس محافظة المثنّى والذي كان متواجداً أيضاً فقد بيّن: “إنّه من دواعي السرور والشرف أن نقف مع إخواننا وأحبابنا الإخوة المجاهدين في لواء أنصار المرجعية البطل الذي قدّم التضحيات وساهم مساهمةً كبيرةً في حفظ أمن بغداد وحزام بغداد والتصدّي لقوى الظلام والإرهاب وتكبيدهم خسائر كبيرة”.
السيد حميد الياسري آمر لواء أنصار المرجعية أوضح من جانبه قائلاً: “باسم لواء أنصار المرجعية نوجّه شكرنا وامتناننا وتقديرنا إلى الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدّسة لمواقفها، فمنذ اليوم الأوّل الذي قدمنا فيه الى هنا والى الآن تتواصل زياراتها باستمرار لتقديم المؤن والذخيرة والسلاح والأموال، في الحقيقة عندما تصلنا هذه الوفود من العتبات المقدّسة نشعر أنّ من يقف على هذه العتبات المقدّسة وينطلق من هذه العتبات أنّه مع الجهاد والمجاهدين، وتعطينا الدفعة الكبيرة والمعنويات العالية بمواصلة الجهاد، وإنّ هناك اهتماماً خاصّاً من هذه الأماكن المقدّسة فشكراً من القلب ومن لواء أنصار المرجعية الى العتبة العباسية المقدّسة والى أمينها العام سماحة السيد أحمد الصافي دام عزّه لدعمهم الكبير لنا”.
الجدير بالذكر أنّ مقاتلي هذا اللواء المجاهدين الأبطال يرابطون في هذه المنطقة منذ أكثر من عشرة أشهر, وقدّموا الكثير من الشهداء والجرحى وعانوا وتحمّلوا في سبيل الله, ولا يزالون يتمتّعون بنفس المعنويات العالية وبنفس الهِمّةِ والعزيمة التي أتوا بها في اليوم الأول ولا يزالون مصرّين على تحقيق انتصاراتٍ أخرى والمشاركة في عمليات جديدة, ولا عجب فهم أبناء ثورة العشرين التي انطلقت من مدينتهم, وفي الختام نسأل الله تعالى أن يحفظ علماءنا الأجلّاء, وأن يرينا في أنفسنا عزّة, وفي أعدائنا ذلّة.

اترك ردا