6 - المراة عام

الدنمارك تحجز جواز سفر شابة كوردية كانت تعتزم القتال ضد داعش

احتجزت الشرطة الدنماركية جواز سفر شابة كوردية، في الثالثة والعشرين من عمرها، ومنعتها من السفر، بعدما كانت قد أعلنت أنها تعتزم القتال إلى جانب القوات الكوردية ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” داعش في العراق وسوريا.

وقالت مستشارة العلاقات في الشرطة الداخلية الدنماركية، جانيت بيلوف، لشبكة رووداو الاعلامية، إنه “تم اعلامنا بأنها تم تسليمها إلى سوريا”.

وكانت تلك الشابة، وفقا للتقارير، عضوة في قوات الدفاع عن الدنمارك، وتعلمت هناك كيفية استخدام السلاح، وكتبت صحيفة بيرلنكسكي الدنماركية في تقرير إن “تلك الشابة كانت تعتزم الذهاب إلى تركيا، منها إلى العراق، ثم سوريا”، لكنها لم تكشف عن هويتها.

وبحسب الجريدة ذاتها، فإن تلك الشابة قالت لوسائل الاعلام إن “مقاطع الفيديو التي تظهر التعامل السيء الذي ينتهجه مسلحو داعش مع الابرياء جعلتها تشعر بضيق، لذا قررت الذهاب إلى هناك للقتال ضدهم”.

ويقول خبراء في شؤون الارهاب، إنها اول حالة في اوروبا يتم خلالها حجز جواز سفر مواطنة لكونها ارادت القتال إلى جانب وحدات حماية الشعب ضد داعش.

وهناك المئات من الكورد الغربيين بينهم 10 دنماركيين، ممن ذهبوا إلى سوريا للقتال إلى جانب وحدات حماية الشعب ضد التنظيم.

ويذكر أن قانونا جديدا في الدنمارك، دخل حيز التنفيذ في شهر آذار مارس الماضي، يخول الشرطة حجز جواز أي مواطن دنماركي يشتبه في أنه يعتزم السفر إلى العراق وسوريا للقتال هناك.

ووفقا لقواتها الامنية والاستخبارية، فإن الدنمارك هي ثاني دولة بعد بلجيكا، من حيث عدد مواطنيها الذين توجهوا للقتال في سوريا، إذ أن هناك 115 دنماركيا يقاتلون في سوريا في الوقت الراهن.

وأضافت مستشارة العلاقات جانيت بيلوف، أن “الشابة ستصبح خطرا على الامن القومي إذا سافرت إلى الشرق الاوسط، ولا يهم إلى جانب أي جماعة تقاتل في سوريا”.

بينما قال الخبير القانوني في جامعة جنوب الدنمارك، هينين فكلسان، قال إن “تلك الذريعة غير مقبولة، فالقانون لم يتحدث بوضوح عن هكذا ملفات”.

وأضاف فكلسان أنه “إذا ذهبت إلى سوريا للقتال إلى جانب داعش فإن ذلك يمثل مشكلة بلا شك، لكن إذا قاتلت ضد داعش مثل الذي تفعله الطائرات الدنماركية، فإنه لن يلحق الضرر بالدنمارك، بل يساعدها”.

والدنمارك هي جزء من التحالف الدولي الذي يساعد قوات البيشمركة عبر تزويدها بالسلاح، وقد ارسلت فريقا يضم 55 جنديا بالاضافة إلى مساعدات انسانية واسلحة لمساعدات البيشمركة، كما تعاون الولايات المتحدة في ضرباتها الجوية ضد داعش.

وجوانه بالاني، شابة من كوردستان ايران، عمرها 21 عاما، تركت الدراسة في إحدى جامعات الدنمارك الخريف الماضي، وانضمت لوحدات الحماية، وشاركت في معركة كوباني، وعلى الرغم من أنها أعلنت لوسائل الاعلام عن عزمها السفر إلى سوريا، لكن لم يتم منعها من قبل الشرطة الدنماركية.

وأضاف الخبير القانوني فكلسان أنه طالب وزارة العدل في بلاده بتقديم توضيح حول كيفية تطبيق القرار، وحسم ما إذا كان يشمل الذاهبين للقتال ضد داعش “فالقانون قانون ويجب تطبيقه على الجميع بمساواة، يجب أن تكون القوانين واضحة ومعلنة”.

ووصف الخبير في قوانين مكافحة الاجرام في جامعة كوبنهاجن، البروفيسور جون فيستر كارد، الوضع بالمتناقض والجهات القانونية غير واضحة، لكنه ذكر أن القرار الجديد هدفه منع الاشخاص الذين عبروا عن دعمهم لفكر المسلحين الاسلاميين من الانضمام اليهم.

ورأى كارد أن سبب منع تلك الشابة من السفر للقتال في سوريا قد يكون عائدا إلى أن وحدات حماية الشعب تابعة لحزب العمال الكوردستاني، المدرج في لائحة المنظمات الارهابية لأمريكا واوروبا.

ولم يتعرض أي كوردي اوروبي -أبدى رغبته في القتال ضد داعش- إلى عقاب قانوني حتى الآن، لكن هناك ملف تحقيقي في بريطانيا حول الموضوع. 

وشيلان اوزجليك، شابة كوردية بريطانية، اعتقلت مطلع العام الحالي في مطار ستانستيد، ويقول مؤيدوها إنها كانت تعتعزم السفر إلى بروكسل للانضمام إلى وحدات حماية الشعب، لكنها اعتقلت في طريق عودتها من بروكسل في (16/1/2015).

اترك ردا