عام فنون ومسرح

الدكتور شفيق المهدي يؤكد ان الاهتمام بالتراث الفولكلوري يمثل الهوية الوطنية وثقافتها

تهتم مديرية التراث الشعبي التابعة لدائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة، بالتراث (الفولكلوري) في العراق وتجديد الحرف الشعبية والعمل على احيائها وتطويرها وانتاجها في مختلف الفروع بقسد توثيقها والافادة منها في الاغراض الثقافية.
وتجديد الحرف الشعبية والعمل على إحيائها وتطويرها وإنتاجها في مختلف الفروع بقصد توثيقها والإفادة منها في الإغراض الثقافية  والإعلامية والسياحية والاقتصادية والتجارية، فضلاً عن أنّ تخصصات التراث الشعبي تمثل الهوية الوطنية وثقافتها، وتتعرض تلك الصناعات والحرف إلى التخريب والتدمير وخطر الاندثار بعد الهجمات التي تعرض لها البلد من قبل عصابات داعش الإرهابية .
 وتوازياً مع هذه الأحداث قال مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي:” إنّ تدمير جزء من الأمة يأتي عبر تدمير تراثها، وهذا ما حصل ولنلاحظ سوياً ما قامت به قوى الظلام، إذ كان الهجوم الأول على التراث والمعالم الحضارية، أما الهجوم الثاني فكان على الأمة متمثلاً بتدمير الجانب الروحي والافتخاري لها”، مضيفاً إنّ صيانة وحفظ التراث تأتي بالأهمية القصوى، وعلينا أن نثبت أنّ العراق ومنذ أكثر من مائة عام وحتى الآن هو منطقة استباحية، وسرقت منا آثارنا وتراثنا.
ودعا  المهدي إلى ضرورة أن تكون هناك هيئة وطنية عليا من متخصصين وأكاديميين وأعضاء مجلس نواب للانتهاء من هذه القضية خصوصا وأن العراق كلّه يعدّ موقعاً أثرياً.
 وأردف المهدي بالقول: “إنّ اختفاء صناعة التراث الشعبي دون أن يتم مراجعة هذه القضية، يتطلب إحياء حركة الورش والصناعات الشعبية والأسواق الخاصة بها و تشجيع الصناعات والأعمال الخشبية والمعدنية والفخارية والصياغة وفنون الخط العربي والطرق على النحاس للنهوض بها”.
ونوه المهدي إلى: “إن اختفاء صناعة السجاد اليدوي وخواء سوق الصفافير، هذا السوق الذي مول الأسواق  بأجمل الصناعات الشعبية حيث كان السياح يأتون إلى هذا السوق مخصوصاً للتبضع منه بالصناعات الموجودة،  لم يبق من هذا السوق سوى محلات صغيرة ستغلق كما أرى”.
من جانبه قال مدير معهد الحرف والفنون الشعبية أزمر أحمد: “نعلم جميعاً إنّ العراق يخوض معركة شرسة ضد الإرهاب، والذي بات يستهدف التراث الثقافي والموروث الإنساني بشكل ممنهج يكشف عن عمق الأزمات التي نمرّ بها، مضيفاً :” إنّ الاهتمام والاشتغال بفنون التراث المختلفة وعلى مدى سنوات خمس يقضيها الطالب في التعلم واكتساب الخبرات من أساتذته المختصين والمبدعين في الوقت نفسه يعدّ  أحد المتطلبات الأساسية للتواصل الثقافي والحضاري”.
وعن مهام المعهد أشار أحمد إلى أنه يضطلع بمهام كبيرة تتداخل فيها الأهداف التربوية مع التراث لتشكل نسيجاً معرفياً ثقافياً هدفه اكتشاف المواهب لدى الطلبة والاهتمام بالتراث العراقي الغني بتنوعه.
وكان معهد الحرف والفنون الشعبية قد تم اعتماده في العراق عام2001 لاعطاء شهادة الدبلوم للطالب الذي يختص بدراسة التراث العراقي، فضلاً عن تكونه من ستة أقسام هي: (الصناعات الخشبية والمعدنية، الخزف، الأزياء الشعبية، الخط العربي ,الطرق على المعادن، التصميم والرسم التراثي).
وتأسست مديرية التراث الشعبي في سنة (1970) تحت اسم مركز التدريب الحرفي مرتبط بوزارة التربية، وفي العام (1972) تم تطويره ليكون معهد خاص بفنون التراث الشعبي تحت اسم (معهد الفنون والصناعات الشعبية) بعد دراسة قدمت في حينها من الأستاذ المرحوم عطا صبري الذي كان يشغل منصب مدير المركز، إذ تم استقطاب العناصر التي توارثت المهنة عن عوائلها دون دراسة أكاديمية للحفاظ على الحرف من الضياع ونقلها إلى الأجيال القادمة بأمانة وإخلاص، وتحت إشراف الكوادر الأكاديمية من خريجي كليات ومعاهد الفنون، فضلا عن المتخصصين بفنون التراث الشعبي.
وفي العام (1974) تم إقرار فك ارتباط المعهد أعلاه من وزارة التربية وجعل ارتباطه بوزارة الثقافة والإعلام، إذ تم من خلال هذا الارتباط توسيع التعيينات في الكوادر الفنية والمهنية أصحاب المهن من ذوي الخبرة (الأسطوات).
كما شارك المعهد في العديد من المهرجانات الفنية الدولية بعد إن توطيد علاقاته مع المنظمات الدولية المماثلة.
وتعمل المديرية الآن إلى إعادة العمل بمتحف التراث الشعبي، فضلا عن إعادة تفعيل المركز الفولكلوري العراقي من أجل البدء بتنشيط إعمال التوثيق والدراسات الخاصة بالتراث الشعبي العراقي.
وزارة الثقافة

 

 فضلاً عن أنّ تخصصات التراث الشعبي تمثل الهوية الوطنية وثقافتها،

وتتعرض تلك الصناعات والحرف إلى التخريب والتدمير وخطر الاندثار بعد الهجمات التي تعرض لها البلد من قبل عصابات داعش الإرهابية . وتوازياً مع هذه الأحداث قال مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي:” إنّ تدمير جزء من الأمة يأتي عبر تدمير تراثها، وهذا ما حصل ولنلاحظ سوياً ما قامت به قوى الظلام، إذ كان الهجوم الأول على التراث والمعالم الحضارية، أما الهجوم الثاني فكان على الأمة متمثلاً بتدمير الجانب الروحي والافتخاري لها”، مضيفاً إنّ صيانة وحفظ التراث تأتي بالأهمية القصوى، وعلينا أن نثبت أنّ العراق ومنذ أكثر من مائة عام وحتى الآن هو منطقة استباحية، وسرقت منا آثارنا وتراثنا.ودعا  المهدي إلى ضرورة أن تكون هناك هيئة وطنية عليا من متخصصين وأكاديميين وأعضاء مجلس نواب للانتهاء من هذه القضية خصوصا وأن العراق كلّه يعدّ موقعاً أثرياً. وأردف المهدي بالقول: “إنّ اختفاء صناعة التراث الشعبي دون أن يتم مراجعة هذه القضية، يتطلب إحياء حركة الورش والصناعات الشعبية والأسواق الخاصة بها و تشجيع الصناعات والأعمال الخشبية والمعدنية والفخارية والصياغة وفنون الخط العربي والطرق على النحاس للنهوض بها”. 

اترك ردا