تسعى القوات الامنية، الى تعزيز نجاحاتها العسكرية التي تحققت خلال الايام الماضية، اذ شنت هجوما كاسحا على الارهابيين الذين يحاولون محاصرة الضلوعية، بعد ان استكملت، بشكل تام، جميع استعداداتها لشن هجوم عسكري واسع لتطهير مدينة بيجي. وعمدت القوات الامنية، الى استغلال الانكسارات المتوالية للعصابات الارهابية واندحارها. وعلى غرار تلبية ابناء الوسط والجنوب دعوة المرجعية الى الجهاد الكفائي، افتتح مجلس عشائر صلاح الدين باب التطوع للراغبين بمقاتلة «داعش» جنوب تكريت، وهي الخطوة التي تأتي عقب اصدار مفتي أهل السنة في العراق الشيخ مهدي الصميدعي، فتوى اوجب خلالها التطوع في قوة «حماية أهل السنة» واستجابت لها بشكل فوري عشائر الانبار. وجاءت الفتاوى التي اوجبت مقاتلة «داعش» منسجمة مع تأكيد رئيس جماعة علماء العراق خالد الملا، الذي اشار امس، الى ان عصابات داعش الإرهابية منبوذة من قبل مفتيي المذهب السني في مصر والسعودية، مبينا انهما حرما الانتماء إلى تلك العصابات الإجرامية. وكشف مسؤول حماية مصفى بيجي العقيد علي القريشي عن استعداد القوات الأمنية لشن عملية عسكرية كبيرة على قضاء بيجي، لتطهيره من عصابات داعش الإرهابية.وقال القريشي لـ «المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي»: إن « القوات الأمنية أكملت استعداداتها وهي بانتظار ساعة الصفر للشروع بالعمليات العسكرية، بعد أن صادق القائد العام للقوات المسلحة في الحكومة السابقة نوري المالكي على الخطة العسكرية لتطهير مناطق بيجي من الدواعش«. في تلك الاثناء، أفاد مصدر امني في محافظة صلاح الدين، امس الثلاثاء، بأن عملية عسكرية واسعة بدأت ضد «داعش» في ناحية الضلوعية جنوب تكريت. وقال المصدر في حديث صحافي: إن «قوات أمنية بدأت عصر امس عملية عسكرية واسعة في ناحية الضلوعية جنوب تكريت، بعد وصول تعزيزات عسكرية للناحية».
