7 - تقارير وتحقيقات عام

الاندبندت : تركيا خدعت امريكا وتنظيم داعش يحصد الفوائد

مع استمرار الهجمات التركية التي تستهدف معكسرات ومواقع المقاتلين الاكراد في كل من سوريا والعراق حيث يتزايد عدد الضحايا لهذه الهجمات , ترتفع الاصوات في واشنطن المنددة بالصفقة التي عقدتها امريكا مع انقرة عادة اياها خدعة تعرضت لها واشنطن من قبل انقرة.

جاء ذلك خلال تقرير نشرته صحيفة “الاندبندت”  , تناولت فيه التباين الشديد الان في داخل الادارة الامريكية بعد ان اتجه العديد من المسؤولين الامريكيين

الذين لم يعلنوا عن هوياتهم الى الاعلام نحو بيان الامتعاض الحاصل من خداع انقرة لواشنطن على حد تعبير الصحيفة.

كما اوردت الصحيفة بان الاتفاقية التي وقعت بين الطرفين تضمنت تعاونا عسكريا اكبر من قبل تركيا لمساعدة امريكا بدخولها الحلف الذي تقوده الاخيرة المكون من 60 دولة متضمنا ذلك السماح لقوات التحالف باستخدام قاعدة “انجرليك” الجوية في تركيا كمنطلق لشن الغارات وكذلك الانضمام الى الجهد الدولي لمقارعة داعش جويا , الامر الذي لم يحصل , فتركيا لم تستهدف داعش وانما هدفها الحقيقي امسى القوات الكردية , حيث استهدفتها بــ 300 طلعة جوية منذ بدأ الحملة , مقابل ثلاثة فقط ضد داعش.

وتابعت الصحيفة بالقول ان القوات الكردية في سوريا والعراق تمثل حليف قوي على الارض للتحالف الدولي الذي لم يستطع ان يحقق نتائج حقيقية دون وجود شريك فاعل على الارض وهو ما وجدته في تلك القوات الكردية , خصوصا بعد الانتصارات التي تحققت في كوباني وتل الابيض.

واشارت الصحيفة ايضا الى الاتهامات الموجهة الى تركيا بالقول “ان هنالك ادلة تتنامى ضد تركيا تثبت بانها عمدت الى اضعاف حلفاء الولايات المتحدة المناوئين لداعش سواء كانوا عربا او كرد” وتابعت ايضا “ان تركيا تطمح الى منع وجود اي قوة مدعومة امريكيا في سوريا , فالادلة واضحة على انها هي من قادت جبهة النصرة الى محاصرة واسر مقاتلي “الفرقة 30″ من الجنود الذين دربتهم واشنطن لمقاتلة داعش والنظام السوري معا” كما اودرته نقلا عن تحقيق للصحفي “ميشيل بروثيريو” عن منظمة “مكلاتشي” للاخبار الذي بنى تحقيقه على مصادر عديدة من داخل الحكومة التركية والسورية تؤكد بان الهدف من الفعل هو تدمير اي قوة امريكية على الارض في سوريا او العراق لاجبار الولايات المتحدة على دعم الاطراف التي تعود تبعيتها الى تركيا لاهداف سياسية تمثل خلق جبهة تابعة لها في سوريا تحد من تقدم الاكراد تحت ظل التحالف مؤكدا في التحقيق على ان تركيا لا تريد لاي اذى ان يلحق بحلفائها في جبهة النصرة واحرار الشام على حد تعبير الصحيفة.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول ان الحملة الامريكية تفشل , والصفقة التركية الامريكية لن تعكس النتيجة الحالية بل ستزيدها سوء , فعلى ما يبدوا ان القوة الجوية الامريكية كانت متلهفة لاستخدام قاعدة انجرليك التركية الى الدرجة التي جعلتها تخدع من قبل الاخيرة وفي النهاية استخدمت مظلة التحالف لتشن حربا من طرفها على احد الجوانب الفاعلة في التحالف الدولي مستهدفة القوات الكردية العاملة على الارض خالقة بذلك متنفسا مهما لداعش من وطئة الهجمات الكردية ومانحة اياه الوقت لاعادة تنظيم صفوفه , حيث المستفيد الوحيد من هذه الصفقة هو تنظيم داعش الذي لا يبدوا انه تاثر كثيرا باستخدام قوات الحلف لقاعدة انجرليك وانما استفاد الى درجة عظيمة من تدخل تركيا في الصراع واستهدافها للاكراد الذين مثلوا عبئ عسكري عليه لفترة , مؤكدة على ان احد اسبب الفشل الذي لحق بالولايات المتحدة هو محاولتها الدائمة مواجهة التنظيمات الارهابية بدون ان تزعج حلفائها في تركيا , السعودية ,باكستان والممالك الخليجية التي لم تتحرك او تدين او حتى ترفض ابدا التنظيمات الارهابية منذ القاعدة وخليفتها الحالية داعش مما يفسر نجاح هذه التنظيمات في هذه المناطق.

 

اترك ردا