7 - تقارير وتحقيقات عام

الاتفاق النووي صراع داخلي اميركي اكثر منه ايراني

يزداد الصراع بين اليسار واليمين الامريكي عقب اعلان التوصل الى الاتفاقية النووية الايرانية التي اعلن عنها قبل ايام ليصل الى مستويات خطيرة على الساحة السياسية الامريكية الداخلية , هذه المرة الخلاف ليس بين ايران وامريكا انما بين امريكا على ذاتها.

حيث يتطرف الحزب الجمهوري الامريكي في رفضه للصفقة الحالية بتفاصيلها عادا اياها نوعا من الاستسلام والخضوع وتسليما للنظام الايراني بالادوات اللازمة ليوسع نفوذه على حساب المصالح الامريكية في المنطقة وقد حذر الحزب الجمهوري من ذلك على لسان مرشحه الرئاسي “ليندسي غراهام” الذي وصف اوباما “بالضعيف” في مباحثاته وقراراته بخصوص الملف النووي الايراني معتبرا اياه غير قادر على تحقيق الاهداف الامريكية البديهية في اي موضع.

 

ياتي هذا في الوقت الذي اذا ما تم تمرير الصفقة من خلال الكونغرس الامريكي فان الرئيس اوباما سيحظى بنصر شخصي له ولحزبه ومؤيديه من الليبراليين على حساب المتحفظين ومن يعرفون “بالصقور” وهو لوبي الضغط المحافظ الامريكي يستمر لعدة سنوات على صعيد السياسة الخارجية الامريكية , وهذا ما قد لا يتم بالمعطى مع الرفض الكبير الذي يظهره الحزب الجمهوري المحافظ ولوبيات ضغطه وكما اورد ذلك موقع “Vox” المتخصص بالتحليلات السياسية الامريكية والذي ترجمت “عين العراق نيوز”، بعض التحليلات الخاصة التي اعدت بعضها   الصفقة كوسيلة او خطوة اولى على طريق فتح قنوات التواصل بين الولايات المتحدة وايران لحل المشاكل العالقة الاكثر والتي في حالة فشلها بدفع جمهوري قد تؤدي الى حرب “كارثية” مع ايران كما وصفها وزير الدفاع الامريكي السابق “روبرت كايتس” في تصريح له خلال وقت سابق.

اترك ردا