7 - تقارير وتحقيقات عام

الاتصالات تعتزم التعاقد مع شركات انترنت جديدة لـ”بطء” الخدمة.. و”إيرثلنك” تشكو من عشوائية نصب الكابلات

كشفت وزارة الاتصالات عزمها التعاقد مع شركات مختصة بتجهيز الانترنت على خلفية استمرار بطء وضعف الانترنت.

واتهمت كبرى الشركات المجهزة للمواطنين “ايرثلنك”، وزارة الاتصالات بحصر الانترنت لديها دون استيراد اجهزة متطورة، والاعتماد على بدالات تخزين قديمة.

يأتي ذلك في وقت، افاد عدد من الوكلاء بأن آلية ايصال الكابلات الى ابراجهم تتم بصورة عشوائية، وتعرض العديد منها الى القطع لعدم اختيار اماكن مناسبة لدفنها.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الاتصالات ، ان “الوزارة اعتمدت الكابل الضوئي، وهو اسرع انواع الناقلات للانترنت، ويستخدم في كل البلدان المتطورة، ولا صحة لما يقال عن تقصير الوزارة”.

وأشار إلى أن “الوزارة تعتزم التعاقد مع شركات اخرى لتلكؤ شركات ايرثلنك واخواتها في تجهيز المواطنين”.

واضاف ان “الوزارة ستدرس يوم الاحد القادم قابلية الشركات العاملة، وامكانية التعاقد مع شركات جديدة”.

وانتقد المصدر عدم التزام الشركات المجهزة بالاسعار التي فرضتها الوزارة عليهم في وقت سابق.

وتابع، “الاسعار المفروضة على المواطنين لا تلبي الطموح، وان الوزارة عازمة على ابتكار روح التنافس من خلال ادخال شركات جديدة تمنح الانترنت بفاعلية اكبر وسعر اقل الى المواطنين”.

ويعاني مشتركو الانترنت في عموم العراق من بطء وقطوعات وتلكؤ تجهيز الخدمة، دون ان تتدخل وزارة الاتصالات او الجهات الرقابية حتى الساعة، في وقت تصر فيه الشركات المجهزة على الاسعار المفروضة على المواطنين.

في غضون ذلك، بين مدير المبيعات في شركة “ايرثلنك” احدى كبريات الشركات المجهزة للانترنت في العراق محمد الاورفلي، ان “الخلل في الانترنت نتج بعد ان حصرت وزارة الاتصالات الانترنت بها، بعد ان كانت مناطة بشركة (scop sky)”.

وقال ان ذلك يحتاج لاجهزة ووحدات معالجة متطورة وضخمة، وهو ما لا تمتلكه الوزارة، بدليل ان الخدمة كانت جيدة قبل ان تقوم الوزارة بحصر تجهيز الانترنت بها.

وكانت وزارة الاتصالات تحولت الى مجهز للانترنت بعد بدء العمل بالكابل الضوئي، وفرض اسعار على شركات ايرثلنك واخواتها، قبل اكثر من عام.

وأوضح الاورفلي، ان “الوزارة لديها اجهزة و(رسيفرات) متخلفة وغير صالحة، وهو ما اثر على خدمة الانترنت في عموم العراق”.

ولفت الأورفلي الى ان العطل ان حصل في احد البدالات في أي موقع، فان وزارة الاتصالات لا تقوم باصلاحه على الفور، وتتباطأ في اصلاحه، بعكس ما كانت تعمل شركة “scop sky” في السابق، وفي حال كان العطل يصادف ليلة الخميس فان النظام الوظيفي في الوزارة يجبر الشركات على الانتظار حتى نهار الاحد، بحكم الدوام الرسمي لموظفي الوزارة”.

وزاد ان اغلاق معابر ربيعة وطريبيل في حزيران الماضي ساهم ايضا باضعاف خدمة الانترنت، نتيجة تغيير منفذ الانترنت من ربيعة الى ايران.

وبين أن “رؤوس التوصيل الموضوعة في منفذ ربيعة موصول بتركيا مباشرة وصولا الى اوربا، لكن اغلاقه اجبرنا على اعتماد منفذ ايران وثم الى تركيا ومنها الى اوربا، وهذا يعني تأثر الخدمة”، وهو ما نفته وزارة الاتصالات في وقت سابق بقولها ان “منافذ السعودية وايران لن تختلف عن تركيا والاردن”.

وعن الكابلات الواصلة الى الوكلاء، اوضح مدير المبيعات في شركة ايرثلنك، “لدينا انترنت يغطي كل العراق وكل اطراف بغداد، ونحن لا نعاني من هذه المشكلة وانما من الخدمة الواردة الى الشركة بصورة عامة”.

وأكد عدد من وكلاء التوزيع لدى “إيرثلنك” في بغداد، أن عمليات نصب الكابلات غير موفقة في مناطق متفرقة من العاصمة.

وقال امجد شاكر، وكيل التوزيع في “شرق القناة”، انه يمتلك 9 ابراج في مناطق مختلفة في جانب الرصافة، توقفت 3 منها بسبب العشوائية المتبعة في دفن الكابلات.

واضاف ان احد الابراج تم مده مع خطوط الكهرباء المعرضة اصلا للقطوعات، كونها تمتد في طرق تمر عبرها اليات وشاحنات تقطع الكابلات الكهربائية وخطوط المولدات باستمرار، مشيرا الى ان الحفريات التي تنفذها امانة بغداد في كثير من الاحيان تعرض كابلات التوصيل الى اضرار، ولا يتم اصلاحها الا بعد عدة ايام.

اترك ردا