7 - تقارير وتحقيقات عام

أعداد اللاجئين ترتفع على حدود مقدونيا وتزيد معها المعاناة

تزايدت حشود المهاجرين واللاجئين على حدود اليونان مع مقدونيا، اليوم السبت، بعد أن أمضوا ليلة باردة في العراء بينما تسمح الشرطة والجنود المقدونيون بدخولهم ببطء وعلى دفعات.

وسمحت السلطات لنحو 600 شخص بالدخول أثناء الليل حيث ركبوا قطارا في الساعة الخامسة فجرا بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت غرينتش) في محطة جيفجليجا للسكك الحديدية ونقلوا شمالا إلى صربيا آخر محطة لهم في الطريق إلى المجر ومنطقة شينغن حيث لا توجد حدود في أوروبا.

ومع حلول الصباح شوهد المزيد وهم يصلون على الجانب اليوناني من الحدود سيرا على الأقدام. ومعظم هؤلاء لاجئون سوريون وصلوا للبر الرئيسي لليونان على متن سفينة استأجرتها السلطات اليونانية لنقلهم من جزر غير مأهولة مثل كوس.

وتفاقمت معاناة اللاجئين في غياب مأوى فضلا عن ندرة الطعام والمياه، فيما استغل البعض الفرصة لكسب المال وبيع شطائر لمن استبد به الجوع.

وقال اللاجئ السوري عمر “انا هنا مع اسرتي هناك اطفال رضع .. اطفال والطعام هنا باهظ الثمن ودورات المياه سيئة، نشعر بأننا نعيش مثل الحيوانات”.

وأمس الجمعة أطلقت شرطة مقدونيا الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لإبعاد الحشود الغاضبة من السوريين والأفغان والعراقيين وغيرهم ممن يحاولون العبور من خلال البلد الفقير في منطقة البلقان الذي أصبح أحدث بؤرة في أزمة وضعت صراعات الشرق الأوسط على أعتاب أوروبا.

وحثت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مقدونيا على إعاد فتح حدودها وتقديم المزيد من المساعدة للمحتاجين.

ودخل أكثر من 40 ألف مهاجر مقدونيا خلال الشهرين الماضيين وارسلت مقدونيا قوات الشرطة والجيش للحدود واعلنت عجزها عن استقبال المزيد من المهاجرين وتقنين الاعداد التي تعبر الحدود بنحو الفين يوميا. ولكن يبدو ان الاعداد التي يسمح بعبورها غير كافية لتخفيف الضغط على الحدود.

اترك ردا